شهدت مبيعات السيارات الجديدة تراجعاً مقداره 1% خلال كانون الثاني 2016، بحسب ما كشفت "جمعية مستوردي السيارات في لبنان". وأوضحت أرقام الجمعية أن وكلاء السيارات الجديدة باعوا 2411 سيارة فقط مقابل 2436 بيعت في الفترة عينها من عام 2015.وبحسب تقرير صادر عن "بنك بيبلوس"، حظيت السيارات اليابانية بالمرتبة الأولى، مسجّلة 38.9% من إجمالي المبيعات في كانون الثاني 2016، تلتها السيارات الكورية الجنوبية بحصّة 29.3%، ثم السيارات الأوروبية بنسبة 26%، والأميركية بنسبة 5.5%، بينما حصدت السيارات الصينية 0.3%.
تمثل مبيعات السيارات الفخمة نسبة 3,5% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة فقط

وفيما ارتفعت نسبة مبيع السيارات الكورية الجنوبية بـ 4.1%، انخفض الطلب بشكل ملحوظ على السيارات الصينية (20%) والأميركية (9.5%) واليابانية (3.4%). بدورها، تراجعت مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 0.6%.
وحظيت علامة "كيا" التجارية بحصّة الأسد من المبيعات التي سجلتها السوق اللبنانية بـ 458 سيارة في كانون الثاني الماضي، واحتلت "تويوتا" المرتبة الثانية بـ 376 سيارة، فـ"هيونداي" بـ 245 سيارة. وحلّت "نيسان" في المرتبة الرابعة بـ 196 سيارة، وباعت "سوزوكي" 116 سيارة ، و"رينو" الفرنسية 115 سيارة.
ويعود التراجع في مبيعات سيارات الركاب الجديدة إلى الظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية الصعبة التي يشهدها لبنان، علماً بأن 90% من السيارات الجديدة المسجلة هي من الحجم الصغير ذات الأسعار المنخفضة التي لا تتخطى الـ 15 ألف دولار، فيما لم تزد مبيعات السيارات الفخمة عن 3,5% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة. ويعزو خبراء الإقبال على شراء السيارات الصغيرة الى غياب النقل العام المنظّم والمنافسة الشرسة بين الوكلاء، الأمر الذي يؤدي في المحصلة الى انخفاض قيمة المبيعات وأرباح الشركات.
في موازاة ذلك، وصل عدد السيارات الجديدة التي باعها أكبر خمسة موزعين في لبنان إلى 1693 سيارة قسمت على الشكل الآتي: National Automotive Trading Company 458 سيارة (17.6% من إجمالي المبيعات في كانون الثاني)، ثم شركة Boustany United Machineries SAL التي باعت 419 سيارة (16.1%)، تلتها "بسول وحنيني ش م ل" Bassoul&Hneiny Sal التي باعت 327 سيارة (12.6%). أما شركة "Century Motor Co Sal" فباعت 250 سيارة جديدة (9.6%)، بينما جاءت "رسامني يونس ريمكو ش م ل" Rasamny Younis Motor Co أخيرة بين الشركات الخمس بـ 239 مركبة جديدة (9.2%) من إجمالي مبيعات السوق.
في الإطار عينه، ورغم الحملات التسويقية الكبيرة التي قام بها وكلاء السيارات الجديدة، إلا أن نسب المبيع لم ترق الى المستوى المطلوب. ويتوقع متابعون أن تشهد مبيعات سوق السيارات الجديدة في لبنان المزيد من التراجع سنة 2016 إذا استمر الانكماش المسيطر على معظم القطاعات الاقتصادية.

(الأخبار)