هل لنا بتعريف شامل عن الجامعة؟تأسست الجامعة الأنطونيّة عام 1996 وهي تعنى بتطوير مواهب الشباب وترافقهم في تحصيل العلوم والمهارات العمليّة والحياتيّة، وتغرس فيهم مفاهيم التنشئة الاجتماعيّة والأخلاقيّات الإنسانيّة، ليمسوا مواطنين صالحين، نساءً ورجال أكفياء، قادرين على خدمة المجتمع وبناء الوطن.
توّفر الجامعة الأنطونيّة خدمة التعليم لحوالى 3500 طالب يتوزعون على مراكزها الثلاثة: الحرم الرئيس في الحدت-بعبدا، والحرم الجامعيّ في زحلة-البقاع، والحرم الجامعيّ في مجدليا-زغرتا. وهي تتبّع نظام الأرصدة كما تدرِّس مقرَّراتها باللغات الفرنسيَّة والإنكليزيَّة والعربيَّة. ويزيد عدد أفراد هيئتها التعليميّة عن 400 أستاذ جامعي من حملة الدكتوراه والشهادات العالية في الاختصاصات المطلوبة.

ما هي الكليات والاختصاصات التي توفرها الجامعة؟
الجامعة الأنطونيّة هي جامعة ذات توجُّه تطبيقيٍّ. أمّا الاختصاصات التي توفرها فهي:
هندسة المعلوماتية والاتِّصالات.
إدارة الأعمال (التمويل والبنوك، الإدارة والتسويق، المحاسبة، المراقبة والتدقيق، وإدارة الموارد البشريّة).
علوم الصحَّة (تكنولوجيا علوم مختبرات طبِّ الأسنان، تمريض، علاج فيزيائيّ).
علوم الرياضة (تدريب، تربية رياضيَّة، إدارة وتسويق رياضيِّين، إعادة تأهيل٬ إلخ.).
علم الموسيقى أو الموسيقولوجيا.
الإعلام والتواصل (الصحافة، الفنون السمعية والبصرية، الإعلان والفنون الزخرفية).
العلوم اللاهوتيّة والدراسات الرعائيّة.
والجدير بالذكر أيضاً، أنّ الجامعة الأنطونيّة أولت البحث أهميّة قصوى وهي تضمُّ إلى الآن، ثلاثة مراكز أبحاث هي Ticket المتخصِّص في تقنيّات المعلوماتيَّة والاتِّصالات، ومركز البحث في التقاليد الموسيقيَّة؛ ومركز الأبحاث الأورومتوسطيَّة في الفنون والتواصل الذي يدرس ظواهر التواصل وانقطاعه بين المجتمعات والجماعات الفاعلة في حوض المتوسِّط وانعكاس ذلك في الإنتاجات الفنِّيَّة والإعلاميَّة. دون أن ننسى مركز التدريب والتعليم المستمرّ الذي يهدف إلى تأمين فرص التعلّم وتعزيز المهارات بطرائق مبتكرة لطلاب الجامعة والتي تطال كذلك الموظّفين في الشركات والمؤسسات الخاصّة والرّسميّة، وأساتذة المدارس ومتعلّميها، والعاملين في الشأن العام.

هل من اختصاصات جديدة تمّت إضافتها أو منوي إضافتها لمواكبة حاجات سوق العمل وتطورات الحياة؟
واصلت الجامعة الأنطونيّة خلال السنوات المنصرمة انفتاحها على العالم وبناء شراكات نوعيّة مع مختلف العاملين في الحقلين الأكاديميّ والتعليم العالي -المحليّين والعالميّين- كما عمدت إلى طرح اختصاصاتٍ جديدة على غرار ما أطلقته في عامها الجامعيّ 2016-2017، بعد توقيع اتفاقيّةِ تعاون مع مجموعة ESG- باريس، إذ أطلقت اختصاصاً جديداً رياديّاً في لبنان والمنطقة في الإدارة الرياضية" MBA in Sports Management.
وفي المسار عينه، أطلقت مطلع أيلول 2017 برنامجاً دراسيّاً جامعيّاً يرتكز إلى المعالجة بالموسيقى Musicothérapie وهو اختصاص يمكّن المنضمّين إليه من حمل الإجازة والماستير في الموسيقى وعلم الموسيقى، وهم في غالبهم طلاّبٌ يودّون امتهان هذه المهنةِ الواعدة في لبنان، إنْ في السياق الاستشفائيّ أو في العيادات العلاجيّة النفسيّة.
أولت الجامعة الأنطونيّة البحث أهميّة قصوى وهي تضمُّ اليوم ثلاثة مراكز أبحاث متخصصة


إشارة إلى أنّ كليّة الهندسة باشرت تقديم برنامجها باللغة الإنكليزيّة مطلع أيلول من العام الأكاديميّ الحالي 2017-2018. هذا وتطرح الجامعة مطلع السنة الأكاديميّة المقبلة 2018-2019 في فرعها في زحلة-النبي أيلا اختصاص تكنولوجيا علوم مختبرات طبِّ الأسنان، كما تستعدّ أيضاً لإطلاق اختصاصي علوم الرياضة والعلوم التمريضيّة في فرعها في مجدليا-زغرتا.

كيف تساعد الجامعة طلابها لناحية المساعدة المادية وإيجاد فرص عمل بعد التخرج؟
انتهجت الجامعة الأنطونيّة منذ سنوات عدّة سياسة الأقساط المعتدلة والتسهيلات بدءاً من السنة الدراسيّة الأولى، يتولّى عرضها وتوضيحها مكتب الخدمة الاجتماعيّة. ويدرس هذا الأخير ملفّات الطلاب وينظر في ظروفهم الماديّة والاجتماعيّة قبل منح المساعدات واعتماد التقسيط في تسديد الأقساط الجامعيّة، على امتداد عشْرِ دفعات متساوية، كما يقدّم حسومات تصل إلى 10 و20 أو إلى 50% أحياناً، إذا كان لدى الطالب أشقاء أو شقيقات مسجّلون في الجامعة. وبالنسبة للوافدين إلى الجامعة من مدارسهم حاملين شهادةَ الامتحانات الرّسميّة بمعدلات عالية، فإنّهم ينالون منحاً خاصّة وتؤمَّن لهم فرصة عمل داخل الجامعة بمناوبة جزئيّة مع الدراسة الجامعيّة.
تتميَّز الجامعة الأنطونيَّة بخيارات استراتيجيَّة واضحة ترتكز إلى الاستثمار في الجودة والاهتمام بمواءمة اختصاصاتها مع سوق العمل. لذا عملت على هندسة برامج تتماشى ومتطلبات سوق العمل كما سعت إلى تخريج طلاب يتمتعون بتحصيل معرفيٍّ وتأهيل تخصصّي يترافقان وقدرات ابتكاريّة وتحليليّة وتطبيقيّة تمكنّهم من الانخراط بسهولة في سوق العمل. لذا تفاخر كلِّيّات عديدة، في مقدَّمها كلِّيَّة هندسة المعلوماتيَّة والاتِّصالات، بنسبة صفر % بطالة بين طلّابها، اعتباراً من سنة الاختصاص الأخيرة. هذا وتتجاوز الجامعة تطوير مهارات الخرّيجين المهنيّة لتلبية حاجات سوق العمل، إلى مهاراتهم الشخصيّة الذاتيّة من خلال مكتب التوظيف والإدماج في سوق العمل لديها.

للصورة المكبّرة أنقر هنا