لم تنته بعد حادثة الاعتداء على طلاب في الجامعة اليسوعية، أوّل من أمس، اعترضوا على نشاط تنظّمه جمعية «سمارت سنترز» وتموّله مؤسسة «كونراد اديناور» الألمانية التي تدعم إسرائيل في إبادتها للفلسطينيين في غزة. فقد ادعى الطلاب في محضر التحقيق الذي أجري معهم في مخفر الأشرفية على مديرة الجمعية رندة اليسير بالاعتداء الجسدي، وعلى عضو الجمعية كلود حايك لتهديده أحد الطلاب. وقالت مصادر الطلاب إن التحقيق معهم لم يستند إلى أي حجة قانونية، إذ إن ما فعلوه لم يكن تصرفاً غير قانوني، مطالبين بتوسيع التحقيق «لجهة مواجهة مصالح الصهاينة في لبنان».وفي التحقيق، رفض الطلاب التسعة المستجوبون توقيع تعهّد بعدم التعرض لجمعية «سمارت سنترز» تحت طائلة التوقيف، ووقّعوا بتحفظ على تعهّد بـ«عدم مخالفة القانون نشراً وفعلاً وقولاً ضد أي جهة كانت».
وفيما ينتظر الطلاب المنتمون إلى الاتحاد الطلابي العام أن يتحرّك ادعاؤهم ضد ممثلة الجمعية في الأسبوعين المقبلين، استغرب أحد المشاركين في الحركة الاعتراضية السلمية والمستدعين للتحقيق معه ما قاله لـ«الأخبار» رئيس الجامعة سليم دكاش لجهة أن لا علاقة للجامعة بالنشاط، وأن «الجمعية استأجرت القاعة فقط». وأكد الطلاب أن أمن الجامعة هو من اعتدى على الطلاب وصادر أحد هواتفهم ولافتتهم التي كُتب عليها «الصهاينة غير مرحّب بهم»، واحتجزهم لنحو ساعة داخل حرم الجامعة قبل أن يسلّمهم إلى دورية أمنية. وطالب الطلاب في التحقيق باسترداد اللافتة باعتبارها ملكية شخصية. وسأل الناشط الرئيس: «هل تسمح إدارة الجامعة بارتداء الكوفية الفلسطينية داخل حرمها؟».