عكّا | منذ انطلاقته، عرفه الجمهور الحيفاوي بصوته الطربيّ الخاص. من حيّ «ساحة الحناطير» في حيفا المحتلة في طفولته المبكرة، إلى حفلاته مع فرقة «شوف هالأيام»، شقّ علاء عزام طريقه الموسيقي في ميدان التأليف والتلحين والغناء والعزف على العود. مساء اليوم، يستضيفه «مركز الفنّ الشعبي» في رام الله ضمن مهرجان «التراث 2011» في «قصر رام الله الثقافي». يتجوّل عزّام مع عوده في فلسطين المحتلة، في بلد يعشق سهرات الطرب. ورغم انخراطه في خطّ الإنتاج الموسيقي المستقلّ، يبقى مخلصاً لأغاني «الزمن الجميل». بداية مشواره في التلحين كانت مع الشاعر والموسيقي العكّاوي خير فودي الذي كتب له العديد من الأغاني، منها أغنية «تعبان وعايف حالي». هذه الأغنية وغيرها من الأغاني التي كتبها خير فودي باللهجة الفلسطينية العكّاوية، كانت جزءاً من العرض الغنائي الموسيقي الأول لعلاء عزام بعنوان «لبّ الحديث» والذي افتتحه عام 2007 وبقي يقدّمه خلال السنوات الماضية، في حفلات عدة.

غنّى عزّام أيضاً أعمالاً حملت توقيع عنان عباسي، تميزت بطابعها الساخر، وتحكي الهمّ الاجتماعي والسياسي للفلسطينيين، على ألحان تعتمد المقامات الشرقية. في حفلة الليلة، يعود عزّام بعرض جديد يحمل عنوان «الزمن الجميل»، ويؤدّي فيه مجموعة أغانٍ كلاسيكية عربية في بلاد الشام ومصر، يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. هكذا، سنسمع أغاني لسيد درويش، وصالح عبد الحي، ومحمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وداود حسني، ومنيرة المهدية. كما سيتخلل الأمسية فقرة تكريم للأسرى المحررين أخيراً. إضافة إلى حفلاته المتعددة، يعمل عزام على دمج الألحان الشرقية على العود مع موسيقى إلكترونية بالتعاون مع الدي جي الفلسطيني برونو كروز. وقد أثمر هذا التعاون عند بداية الثورة المصرية عن أغنية بعنوان «قوم يا مصري».
يعمل عزام بجد نحو إنتاج أغنية فلسطينية حديثة، تنهل من الموروث الموسيقي العربي. لكنّ هذا يحتمّ عليه المزيد من التنويع على صعيد اللحن، كي لا يقع في مطبّ التكرار.



«الزمن الجميل»: 7:00 مساء اليوم ـــ ضمن مهرجان «التراث 2011» في «قصر رام الله الثقافي» (رام الله ـــ فلسطين المحتلّة).