اقترب الموعد. رمضان يطلّ بعد ثلاثة أسابيع تقريباً، وتأجيل إعلان برمجة الموسم، لم يعد في مصلحة الشاشات التي تنتظر المحطات الزميلة لإعلان ما تخبئه، قبل أن تكشف عن «كنوزها». وبعدما كانت «المنار»، و«المستقبل»، أول من أعلنتا برمجتيهما، كشفت lbc عن شبكتها التي تؤهلها للعودة إلى ساحة المنافسة عربيّاً، وتمكِّنها من المحافظة على موقعها المتقدّم محليّاً، رغم التراجع الواضح في بعض اختياراتها البرامجيّة والدراميّة، واهتمامها المبالغ فيه بالدراما التركيّة.وكعادتها، تبدو المحطة سبّاقة إلى رفع شعار «لبنان أولاً». ومع تراجع عدد الأعمال الدراميّة في مصر، والخوف من عدم انتهاء تصوير بعضها قبل حلول الموسم الرمضاني، اكتشفت المحطّة أنه لا مفرّ من الرهان على الدراما اللبنانيّة أرضيّاً وفضائيّاً. هكذا تقدم عملين محليَّين، الأوّل يعيدنا إلى فترة الانتداب الفرنسي وينتهي باستقلال لبنان عام 1943، وهو مسلسل «باب ادريس» للكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج سمير حبشي وإنتاج شركة «مروى غروب». ويشارك في بطولته يوسف الخال، وتقلا شمعون، وبيتر سمعان، وديامان بو عبود، ويوسف حدّاد، ونادين نجيم، وكارلوس عازار، ونغم أبو شديد، وجويل داغر، وسعد حمدان... وقد شيّد بناء خاص للعمل مع ملابس تعود إلى أربعينيات القرن الماضي. تبدأ أحداث القصة في رمضان 1943، وتنتهي بُعيد الاستقلال. ويرصد العمل حياة البيروتيّين، يوم كانت تعجّ شوارع العاصمة بالتجّار، والمارّة، وأصحاب المهن الحرّة، والسياح، والصحافيين، والمحامين، والقبضايات. هكذا نكتشف انقسام اللبنانيين بين مناضل ضدّ الانتداب الفرنسي وموال له. وتدور أحداث المسلسل في «بانسيون» قديم تملكه عائلة بيروتيّة، وفي أحد المقاهي في شارع باب ادريس، حيث يجتمع الثوّار للتخطيط وتهريب الأسلحة والتحرّر من الاستعمار. ورغم كثرة شخصيات «باب إدريس»، تؤكد كاتبته أنّ المُشاهد ستجذبه الحقبة، «والمجتمع المترابط الذي لا يشبه حياتنا اليوم».
أما المسلسل المحلي الثاني، فهو «آخر خبر»، الذي استثنته mbc من برمجتها فذهب إلى «المؤسسة اللبنانية للإرسال». وهذه الكوميديا الاجتماعية من كتابة محمد السعودي وإخراج هشام شربتجي وستعرضها lbc على قناتيها الأرضيّة والفضائيّة. وهو من بطولة وسام صبّاغ، وماغي بو غصن، ومصطفى الخاني، وزهير رمضان، وشكران مرتجى، ومحمد خير الجرّاح، وبمشاركة مارسيل مارينا، وداليدا خليل، وتنتجه شركتَا «مروى غروب»، و«إيغيل فيلم». تدور أحداث العمل حول إبراهيم عواد، ابن العائلة الأرستقراطية وصاحب مجلة «آخر خبر»، المتخصّصة في الشؤون الاجتماعية والفنيّة. يضع القدر في طريقه سوسن ملّاح، التي يتّضح أنها ستصبح متدرّبة في مجلّته فتورطه بمشاكل لا تنتهي في قالب كوميدي طريف.
وفي موازاة عرضه على «أبو ظبي الأولى»، تقدم lbc مسلسل «الولادة من الخاصرة» من كتابة سامر رضوان وإخراج رشا شربتجي وبطولة سلاف فواخرجي، وقصي خولي، وعابد فهد، وسلوم حداد، ومكسيم خليل، وكندة علوش ومنى واصف. ويضيء العمل على واقع الفقر، عبر رصده حياة أسر متفاوتة المستويات منها أسرة جابر، وهي عائلة فقيرة مكونة من ستة أشخاص، ثم أسرة رؤوف، وهو ضابط أمن ذو مكانة رفيعة، تزوج ثلاث مرات انتهت جميعها بالطلاق...
كذلك تتقاسم lbc عرض مسلسلَي «صبايا 3» مع «روتانا خليجيّة». والعمل من إخراج ناجي طعمة، وكتابة مازن طه ونور شيشكلي وإنتاج «بانة للإنتاج الفني»، وبطولة ديما قندلفت، ونادين تحسين بك، وجيني إسبر، وكندة حنّا، ومريم عطالله، وعبد المنعم عمايري، وميس حمدان، وأندريه سكاف، وباميلا الكك، كما تعرض «الفضائية اللبنانية»، و«روتانا خليجيّة» مسلسل «مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» مع محمد هنيدي، ونسرين إمام، وكريمة مختار، ولاميتا فرنجيّة.
أما المحطة الأرضية، فتعرض بالتزامن مع mbc دراما البيئة الشامية «الزعيم» للمخرج بسام الملا. وتنطلق أحداث المسلسل عام 1918 إثر خروج العثمانيين من بلاد الشام، عندما يقرر وجهاء الأحياء وزعماؤها انتخاب زعيم واحد للحارات. وهو من بطولة أمل عرفة، وباسل خياط، وصبا مبارك، وخالد تاجا، ومنى واصف ووفيق الزعيم. وتنفرد الفضائيّة بالدراما الاجتماعيّة الأردنية «وين ما طقها عوجة» للمخرج مازن عجاوي، بطولة صبا مبارك، وإياد نصار، وياسر المصري، كما تعرض الموسم الثاني من «لحظات حرجة».
وإذا كانت lbc، تركّز على نحو أساسي على المسلسلات، فإنها تستعيد من الموسم الماضي «فوازير ميريام»، وتقدم حلقات رمضانيّة من «حلوة ومرّة»، وبرنامجَي ألعاب، الأول يقدمه طوني بارود وفاديا دقماق على الأرضيّة، والثاني لا يزال في مرحلة الإعداد على أن يعرض على الفضائيّة.



ماذا عن باقي المحطات

اتضحت صورة برمجة رمضان في lbc، وما زالت برمجة محطات أخرى، مؤجلة حتى إشعار آخر. إنما يبدو أن mtv، تعد بموسم ثان من برنامج «بالهوا سوا» مع وسام بريدي وإخراج كميل طانيوس. ويرجح أن تعرض الجزء الثاني من المسلسل السوري «يوميات مدير عام» مع أيمن زيدان. أما «الجديد»، فاتفقت على عرض مسلسل «الدبور 2» للمخرج تامر إسحق وبطولة سامر المصري، كما لم تتضح برمجة nbn حتى اللحظة، وكذلك الأمر مع «تلفزيون لبنان»، الذي يدخل المنافسة بعرض السيتكوم الكوميدي اللبناني «أوتيل باراديسو» للمخرج يوسف الخوري.