في نهاية الأسبوع الماضي، تعرّضت القنوات اللبنانية للتشويش، إلا أن ما حصل أمس بلغ حدّ قطع بثّ محطة nbn على قمر «نايل سات». وقد اتهمت إدارة المحطة النظام الليبي بالوقوف وراء التشويش، بسبب مهاجمتها معمر القذافي خلال تغطيتها للاحتجاجات الشعبية هناك. وسريعاً أبلغت إدارة القمر المصري وزارة الاتصالات اللبنانية أن مصدر التشويش هو فعلاً ليبيا.ورغم اكتشاف مصدر التشويش، لا تزال إدارة «نايل سات» عاجزة عن اتخاذ أيّ تدبير يعيد بثّ المحطة، ما يؤثّر على كل القنوات اللبنانية، بما أن موجات تردّدها قريبة من موجة nbn. وقد علمت «الأخبار» أن إدارة القمر أبلغت وزارة الاتصالات شفهياً أن الأمور قد تعود إلى مجراها إذا وافقت الوزارة على وقف بثّ «المنار» وnbn نهائياً على «نايل سات»! وحتى ليل أمس كان تقنيون من الوزارة يحاولون العمل في محطة جورة البلوط (المتن الشمالي) لتأمين بثّ القنوات على تردّدات جديدة.
هذا على «نايل سات». أما على جبهة «عربسات»، فليست الأمور أفضل. منذ الأسبوع الماضي تشوّش البحرين على الباقة اللبنانية، فيما لم تقدّم إدارة القمر جواباً واضحاً لوزارة الاتصالات، ما ينذر باتخاذ تدابير ضدها، وخصوصاً أن لبنان يمتلك أسهماً في «عربسات»، وبالتالي يحق للقنوات اللبنانية التي تعرّضت لتشويش أن تطالب بتعويض مادي.
وفي هذا الإطار، يعقد «المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع» اليوم لقاءً مع ممثلي المحطات اللبنانية للبحث في الحلول المقترحة، ومن بينها «المعاملة بالمثل من خلال التشويش على قنوات ليبية أو غيرها»، حسبما يقول مصدر في المجلس لـ«الأخبار».