بعدما «اعترف» فايسبوك أخيراً بالزواج المثلي من خلال وضع أيقونة تمثّل امرأتين ورجلين، ها هو غوغل يسير على خطاه نحو دعم حقوق المثليين في العالم. «شرّعوا الحبّ» هو عنوان حملة أطلقها عملاق الانترنت الأميركي أخيراً بهدف ممارسة الضغط على السياسيين لإقرار حقوق المثليين والمثليات العاملين في البلدان التي تجرّم المثلية الجنسية. وبدأت الحملة في بولنده وسنغافورة حيث يعاني المثليون من نظرة المجتمع السلبية والملأى بالأحكام المعيارية. وقد أشار مدير «قسم التنوّع والاندماج» في غوغل مارك بالمر إيدجكامب إلى أن «سنغافورة تريد أن تصبح قطباً مالياً عالمياً. لذا، يمكننا هنا ممارسة الضغط من خلال التشديد على أنّ القطب العالمي يجب أن يعامل جميع الأفراد على قدم المساواة، بغض النظر عن هويتهم الجنسية». ونقلت صحيفة «هافنغتون بوست» أنّ حملة «شرّعوا الحبّ» ستركّز على البلدان التي تسودها ثقافة معادية للمثليين، إضافة إلى وجود قوانين مجحفة بحقّهم.المؤسسات المعنية بالدفاع عن حقوق المثليين استقبلت بحفاوة هذه المبادرة، انطلاقاً من قناعتها بأنّ مؤسسة بحجم غوغل يستخدمها الكثير من الأشخاص والشباب، تستطيع الترويج لثقافة التسامح وتقبّل الآخر والدفاع عنها بنحو أسرع من الأفراد العاديين. لكنّها ليست المرة الأولى التي تدافع فيها غوغل عن حقوق المثليين. في العام 2008، اعترض رئيس الشركة سيرجي برين على «اقتراح القانون رقم 8» الذي يمنع زواج المثليين في كاليفورنيا من خلال رسالة كتبها على مدوّنة المؤسسة. لكن مهلاً قليلاً، لا تهدف حملة «شرّعوا الحبّ» إلى التضامن الانساني فقط، بل إنّها مفيدة لأعمال الشركة وحسن سيرها أيضاً. كيف؟ يقول مارك بالمر إيدجكامب: «نحن موجودون في العديد من البلدان مع يد عاملة تتنقّل معنا. لقد مررنا بتجارب عدة حيث حاولنا توظيف أناس، لكن بسبب هذه المسائل ومشاكل التمييز تجاه المثليين، عجزنا عن توظيف الأفضل». إذا، كل من يريد العمل في غوغل، عليه ألّا يكون عنصرياً ولا يعاني من الهوموفوبيا.
(الأخبار)