تشعر بولا يعقوبيان التي تقدّم برنامج «انترفيوز» على قناة «المستقبل» بحسرة على عدم مشاركتها في لجنة تحكيم برنامج «الزعيم» (الأخبار 11/2/2013) الذي ينطلق الثلاثاء المقبل على قناة «الجديد». بعدما أعطت الاعلامية اللبنانية موافقتها المبدئية على مشاركتها وحجزت لنفسها مكاناً في لجنة التحكيم، جاء قرار إدارة «المستقبل» الرافض لمشاركتها ليخيّب أملها. علماً أنّ البرنامج الذي يربو على عشر حلقات، يضمّ لجنة تحكيم ثابتة تتألّف من مديرة الأخبار في «الجديد» مريم البسام، ومديرة مكتب صحيفة «الحياة» في نيويورك راغدة درغام، والزميل ابراهيم الأمين.
فيما كان يُفترض أن يتناوب على مقعد التحكيم الرابع كل من مدير مجموعة «ميركوري»، و«كوانتوم» للاعلانات ايلي خوري، وبولا يعقوبيان، على أن يشغل الوزير السابق زياد بارود هذا المقعد لمرة واحدة فقط في الحلقة الأولى.
كانت يعقوبيان تستعدّ لإبراز جانب جديد في شخصيتها من خلال مشاركتها في «الزعيم» وفق ما تقول لـ «الأخبار» لأنّ «فكرته جديدة تُطرح للمرة الاولى في لبنان، وتدخل ضمن عملها الاعلامي، وتوجه نحو شريحة كبيرة من الشباب اللبناني التي تطمح لإيصال رسالتها». تنفي الاعلامية أيّ خلاف مع «المستقبل»، وتعتبر أن رفض إدارة المحطة ظهورها في «الزعيم» لم يكن بناءً على الآراء السياسية التي يحملها العمل التلفزيوني الجديد أو بسبب التوجّه السياسي لمحطة «الجديد»، بل لأنه أسبوعي وبالتالي يحتم عليها الظهور مساء الثلاثاء على «الجديد» وفي اليوم التالي تطلّ على «المستقبل» لتقديم برنامجها. ترى يعقوبيان أنّها للمرة الثانية تخسر فرصة الظهور في لجنة التحكيم. قبل سنوات، رفضت «المستقبل» مشاركتها في لجنة تحكيم «استديو الفن» على قناة mtv.
تبرّر يعقوبيان قرار «المستقبل» بأن جميع القنوات اللبنانية تشترط على العاملين فيها عدم الظهور في لجان التحكيم، لكنها في الوقت نفسه تسمح لهم بالظهور في المقابلات. تحاول أن تخفّف من قيود الادارة عليها، لكن في الوقت نفسه تعتبر أنّ قناة «المستقبل» «تستحق التضحية لأنها تضمّ خليطاً من الموظّفين الذي يتمرّدون على التقسيم الطائفي الذي يغزو لبنان».
بالعودة إلى برنامج «الزعيم»، ففور بروز صورته أمام معدّيه، أحبّ القائمون عليه أن يفتّشوا عن لجنة تحكيم إعلامية مئة في المئة بعيداً عن السياسيين منعاً لتغيير صبغة البرنامج وهدفه. عند وضع ركائز «الزعيم»، عرض على يعقوبيان والاعلامية راغدة درغام أن تكونا ضمن لجنة التحكيم، فاعتذرت الاولى عن المهمة ووافقت درغام لتكون تجربتها الاولى في البرامج. تؤكّد مصادر لـ«الأخبار» أنّ مشاركة ايلي خوري في لجنة التحكيم لا تهدف إلى تمويل الحملة الانتخابية لرابح البرنامج كما يتردّد في الكواليس، بل لأنه يعمل في مجال الاعلانات ويملك خبرة في مساعدة ذلك العالم الذي يعتبر جزءاً من الانتخابات. وكما تقدّم برامج المواهب جوائز للفائزين كإنتاج ألبوم، يدعم «الجديد» الفائز في البرنامج عبر مرافقته في حملته الانتخابية. البرنامج الذي تعوّله عليه المحطّة كثيراً وقد وضعت على شاشتها إشارة لبدء العد العكسي لانطلاقته، سيستضيف رئيس الجمهورية ميشال سليمان في حلقته الأولى... أما الحلقة الأخيرة فتستضيف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وتتخلل حلقات البرنامج إطلالات لفنانين ونجوم مغنى أوّلهم عاصي الحلاني.

«الزعيم» كل ثلاثاء 20:40 على «الجديد»