بعد الاحتفاء بالكبيرين الراحلين وديع الصافي وصباح قبل أربعة أعوام، ثم فيروز (2016)، يكرّم «مهرجان صور الموسيقي الدولي» (من 27 إلى 30 نيسان/ أبريل)، الموسيقار الراحل ملحم بركات (1942-2016/ الصورة). الدورة الثالثة من المهرجان الذي ينطلق السبت المقبل في «المسرح الوطني اللبناني» (صور)، تنظمها «جمعية تيرو للفنون» (يديرها المسرحي قاسم اسطنبولي)، وترعاها وزارتا السياحة والثقافة، بالتعاون مع بلدية صور. المهرجان الذي سيمتد على أربعة أيام، ستشارك فيه فرق محلية وأجنبية، وسيحضر افتتاحه نجل الموسيقار الراحل وعد بركات غناءً، مع الفرقة الموسيقية، يرافقه الشاعر نزار فرنسيس. تتخلل الاحتفال كلمات لـ«نقابة محترفي الموسيقى والغناء»، و«نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان». وبعد إقامة كرنفال تقليدي في الشارع بمشاركة «فرقة اليسار» الشبابية، وفرق من العاملين في «اليونيفيل» (إيطاليا، كوريا، غانا، أندونيسيا)، سيعرض فيلم «الموسيقار» (للمخرج نبيل لبّس)، كما يقام معرض فوتوغرافي يتضمن صوراً ورسومات تحت عنوان «أبو المجد». ويوم الأحد المقبل، أي اليوم الثاني من المهرجان، سيشارك الفنان محمد رزق الله، وأشرف صالح من ليبيا، إلى جانب معزوفات لهناء شرانق وزينة سكيكي، ويوسف الفحل، وحسين قرعوني، على أن يختتم بأمسية غنائية ليحيا الدادا (لبنان). أما في اليوم الثالث، فستحضر فرقة «حنين» الفلسطينية، و«كورال مدرسة الجعفرية»، إلى جانب «كشافة التربية الوطنية» عزفاً. وفي اليوم الرابع والأخير، ستعرض مجموعة أفلام لملحم بركات من ضمنها فيلم «المرمورة» (1985)، الذي ألفه الراحل كريم أبو شقرا، وأخرجه وئام الصعيدي. ومن هذه الأفلام: «حبي لا يموت»، الذي أخرجه يوسف شرف الدين عام 1984.
«مهرجان صور الموسيقي الدولي» الذي يفتح أبوابه سنوياً، مجاناً لجميع الناس، يندرج ضمن سعي المخرج والممثل قاسم اسطنبولي لاستعادة الحياة الثقافية والفنية في الجنوب اللبناني، بخاصة في المناطق المهمشة. عبر جمعية «تيرو للفنون»، يسعى اسطنبولي إلى تثبيت مراكز ثقافية مماثلة مستقلة، يتكئ بعضها على إقامة المهرجانات الموسيقية والمسرحية، والسينمائية، وعلى ورش التدريب.

* «مهرجان صور الموسيقي الدولي»: بدءاً من بعد غد السبت حتى 30 نيسان (أبريل) ــــ «المسرح الوطني اللبناني» (صور ـ جنوب لبنان) للاستعلام: 81/870124