مع العلم بأنّ السيّدة الحائزة إجازة في الكيمياء من «الجامعة الأميركية في بيروت» تحرص على عدم إضافة أي مواد كيميائية إلى منتجاتها، فتلجأ إلى الزيوت العطرية (essential oils) لإضافة روائح جميلة إليها (الخزامى، الليمون، البرتقال، الفانيليا، الغاردينيا، العنبر، النعنع، الورد، العود، الشاي الأخضر، العسل، الصنوبر…)، وإلى مواد طبيعية في عملية التلوين، إلى جانب صابون مصنوع من العسل الطبيعي مثلاً. تشجيع مثل هذه الحِرَفْ في لبنان ككل، مسألة مهمّة للمناطق وأهلها، وخصوصاً في ظلّ الضائقة الاقتصادية وطفرة الآفات الصحية الناتجة من كثرة المواد الإضافية والاصطناعية في البضائع المستخدمة في يومياتنا.

زهيّة عبّود التي عملت مع والدها في المعصرة لمدّة 27 عاماً، تحاول اليوم مشاركة مهارتها مع آخرين عبر ورش عمل ستباشر في إقامتها في «خوابي عبّود» بدءاً من عام 2019 لتعليم الراغبين: الكيمياء الأساسية، ومقادير صناعة الصابون الطبيعي، وأنواع وأشكال هذه الصناعة، بالإضافة إلى معايير السلامة أثناء العمل، واستخدام الزيوت العطرية، ومواد التلوين... من دون أن ننسى أنّ هذا الفضاء سيكون في المرحلة المقبلة حاضناً لأنشطة فنية وثقافية عدّة ضمن فورة تشهدها صيدا لناحية هذا النوع من الفعاليات. سواء كان الناس يرغبون في تزيين منازلهم، أو تقديم هدايا مميّزة في هذا الوقت من السنة لأحبائهم أو لأنفسهم، أو حجز طلبات لمناسبة خاصة وفق أفكار معيّنة، ففي جعبة «خوابي عبود» الكثير من الخيارات مهما كان المبلغ المنوي إنفاقه. وفي سبيل الحصول على المعروضات المتفرّدة، يمكن زيارة المعصرة أو العثور عليها مثلاً في «متحف عودة» في قلب البلد (صيدا القديمة) أو في السوق الحرّة.
* (للاستعلام: 03/160591 أو khawabiabboud.com).