أعلن «مركز السينما العربية» عن تقديم جائزة الإنجاز النقدي إلى الناقد والإعلامي المصري يوسف شريف رزق الله (1942)، على أن يتسلّمها في احتفال تكريم يُقام على هامش الدورة الـ71 من «مهرجان كان السينمائي» (من 8 إلى 19 مايو/ أيار الحالي)، سيتم خلاله الإعلان عن الفائزين بالنسخة الثانية من جوائز النقاد السنوية وتسليم الجوائز. وتهدف هذه الجائزة إلى جذب الأضواء إلى مهنة النقد، عبر تكريم أحد النقاد العرب أو الأجانب سنوياً في المهرجان الفرنسي العريق.في تعليق على اختيار رزق الله للحصول على الجائزة، قال المحلل السينمائي، علاء كركوتي، الشريك المؤسس في «مركز السينما العربية» ورئيس مجلس إدارة شركة MAD Solutions، إنّه «رجل محارب، حمل على عاتقه مهمّة أن يصبح مصدراً للثقافة السينمائية في وقت كان تداول المعلومات فيه ليس بالسهولة الحالية. كان يسافر إلى المهرجانات ويسجّل اللقاءات ويمهّد فيما بعد الطريق لمن يرغب في الثقافة السينمائية. جائزة الإنجاز النقدي احتفاء بسيط بهذا الرجل ذي المسيرة الأكثر ثراءً وأهمية في صناعة السينما».
علماً بأنّ «مجلة السينما العربية» كانت قد احتفت في عددها الجديد بيوسف شريف رزق الله، من خلال تخصيصه بموضوع كامل يستعرض مسيرته المهنية. فعلى مدى ثلاثة عقود، قدّم أخبار صناعة الترفيه للجمهور المصري، من خلال برامجه التلفزيونية أو كتاباته في الصحف والمجلات، وهو ما يجعله في زمن بلا إنترنت، «موسوعة سينمائية متحرّكة». إلى جانب ذلك وكونه رئيساً ومديراً فنياً لبعض المهرجانات المصرية والدولية المهمة وخبيراً في التعاون الدولي (ميلانو، روتردام، مونبلييه...)، ترك رزق الله تأثيراً عميقاً في الكثير من الأجيال الشابة، من السينمائيين والمشاهدين العاديين، «من خلال جهوده المستمرة في إتاحة الفرص لهم لتذوق ألوان السينما المختلفة من كل أنحاء العالم». وهو حاصل على درجة علمية في خطط واستراتيجيات الاتصال من «جامعة كورنيل»، وشهادة في تطوير إدارة الاتصال في نيويورك من زمالة الاتصال الإداري في مدينة إيست لانسينغ في عام 1984، كما اشترك في برنامج الإعداد لشغل مراكز قيادية مهمّة بوزارة التنمية الإدارية في عام 2001، وفق البيان الصادر عن «مركز السينما العربية».
تسليم الجائزة في احتفال يُقام على هامش الدورة الـ71 من «مهرجان كان السينمائي»