في 8 أيّار/ مايو المقبل، ستُفتتح الدورة الـ 71 من «مهرجان كان السينمائي الدولي» في «قصر المهرجانات» مع الفيلم الروائي الثامن للإيراني أصغر فرهادي «الكل يعلم» (Todos Lo Saben) الذي يتشارك بطولته الإسبانيان خافيير بارديم وبينيلوبي كروز. يعدّ هذا الفيلم الثاني الناطق بالإسبانية الذي يفتتح هذا الحدث السينمائي المهم بعد La mala educación لبيدرو ألمودوفار عام 2004. وفيه، تعود «كارولينا»، وهي امرأة إسبانية تعيش في بوينس آيرس، إلى مسقط رأسها خارج مدريد مع زوجها وأطفالها الأرجنتينيين. غير أنّ أجواء الرحلة تتعكّر بسبب الأحداث غير المتوقعة التي تكشف بعض الأسرار.بحسب بيان صادر أمس الأربعاء عن المهرجان الفرنسي العريق الذي تستمر فعالياته هذه السنة حتى 19 أيّار، سيُبثّ الافتتاح مجاناً عبر قناة Canal + الفرنسية، تزامناً مع عرضه في عدد من السينمات، على أن يتبعه عرض أوّلي لـ «الكل يعلم» في صالات محدّدة على امتداد البلاد، قبل أن تنطلق العروض الرسمية للشريط في كل دور العرض في اليوم التالي. ولفت البيان أيضاً إلى أنّ لائحة للأفلام التي اختيرت للمشاركة في المسابقة الرسمية ستُعلن في 12 نيسان/ أبريل الحالي. علماً بأنّ لجنة التحكيم برئاسة الأسترالية كيت بلانشيت.
وكان المدير الفني لـ «كان»، تييري فريمو، قد أعلن عن منع التقاط صور الـ «سيلفي» خلال المهرجان. في تصريح إلى إذاعة «يوروب 1» الفرنسية، شدّد فريمو على أنّ منتهكي القرار «لن يُسمح لهم بمشاهدة الأفلام»، مبرّراً الأمر بالقول إنّ المارّة على السجّادة الحمراء الذين يلتقطون صور الـ «سيلفي» وهم يعتلون السلالم «يتسبّبون في انعدام النظام ما يؤثر على انطلاقة البرنامج». ووصف تييري ظاهرة الـ «سيلفي» بـ «السخيفة»، موضحاً أنّه يريد أن يعيد للمهرجان «شيئاً من اللياقة».
وفي ما يتعلّق بالبلبة الحاصلة حول مشاركة أفلام «نتفليكس» في المهرجانات العالمية سيّما «كان»، عاد الممثل الفرنسي ليؤكد مجدّداً أنّ إنتاجات الشبكة الأميركية المتخصصة في إنتاج وبثّ المحتوى الترفيهي سـ «تُمنع من المنافسات هذا العام».