يوم الجمعة الماضي، احتفى فريق الأخبار في otv، بمرور عشر سنوات على انطلاق المحطة البرتقالية، مع الجنرال عون في الرابية. اجتمع الفريق حوله، وقطع قالب الحلوى واحتفل بـ «اللقاء الأخير» في الرابية قبل بدء العهد الجديد في قصر بعبدا. تزامنت هذه السنوات العشر مع مرحلة غير مسبوقة تعرفها المحطة الحزبية. وصول عون إلى الرئاسة الأولى، كان بمثابة «حلم» عبّرت عنه المحطة مراراً وتكراراً. لا شك في أنّها خضّة كبيرة تشهدها القناة بعد ركود طاولها على المستوى المهني والاقتصادي. انتعشت otv من جديد، لكنها لم تضبط فرامل فرحتها وغبطتها بالحدث المنتظر. فاق ما خرج على الهواء في الأيام القليلة الماضية، أي تصوّر، إلى درجة تحوّل استديواتها، لا سيما البرنامج الصباحي «يوم جديد» إلى كرنفال. البرنامج كرسّ مساحاته للاحتفال وفتح المجال أمام المشاهدين للتعبير عن فرحتهم ولتقديم التهنئة بوصول عون إلى الرئاسة. كان أداء مقدّمي/البرنامج، خصوصاً إيلي حوشان أشبه بالهستيريا. طلب مثلاً مراراً من المخرج عدم منعه من التعبير عن رأيه في ما يحصل اليوم من انقلاب في صفوف معارضي عون إلى تأييده. وسأل زميلته باسكال شمالي كونها «دكتورة في الجامعة» كيف سيكون «تركيزها يوم الاثنين نهار الانتخاب؟!».في الإجمال، بدت الصورة غير مضبوطة، واندثرت الحدود الفاصلة بين كون otv قناة تتوجه إلى الجمهور وتحترمه، وبين منبر أضحى أشبه بمقهى أو حفلة خرجت عن أي إيقاع. لا شك في أنّ العاملين/ ات في القناة جنّدوا أنفسهم/ن ليلاً نهاراً لمواكبة هذا الحدث الاستثنائي. تسارعت وتيرة صناعة الكليبات الغنائية الداعمة لعون من «هلّي ع الريح» إلى الأغاني المستحدثة من قبل الفنانين والملحنين، بالإضافة إلى تخصيص مساحات لبث وثائقيات صغيرة تتحدث عن مسيرة عون من المنفى إلى العودة.