img src="/sites/default/files/old/images/P13_20060824_pic1.jpg" title="ميريام عطالله" align="left" width="150" height="250"/>strong>الدراما السورية تحتلّ كل موسم مكانة واسعة على شاشة رمضان. وهذا العام، تخلع المسلسلات السورية رداء «حرب النجوم» لتدخل السباق بأعمال تغرف من التاريخ، وتحيي بعض شخصياته. فهل تنجح تلك الأعمال في استقطاب الجمهور؟
دمشق ــ خليل صويلح

يراهن أكثر من مخرج سوري هذا الموسم على أن يشكّل عمله الطبق الساخن على مائدة رمضان، وخصوصاً بعد تأجيل “أسمهان” الذي عوّل عليه “تلفزيون دبي” مع المخرج نبيل المالح ــ بسبب خلافات مع عائلة المطربة ــ ومسلسل “سوق ساروجة” لهيثم حقّي. ويأتي هذا الرهان في ظل حمّى منتشرة لاستعادة حياة شخصيات إشكالية في التاريخ العربي القديم والمعاصر وسيرها.
ولعل الجدل الذي أثاره مسلسل “نزار قباني” في الموسم الماضي، سوف يتكرر هذا العام، مع عرض مسلسل يتناول حياة جبران خليل جبران. ويتوقف العمل عند محطات مفصلية في حياة الكاتب (يلعب دوره اللبناني شادي حداد)، من بينها علاقته مع مي زيادة في رسائلهما المتبادلة طوال عشرين سنة. ويعرّج العمل على صالون مي زيادة (تمثّل شخصيتها اللبنانية رشا تقي)، وأبرز الشخصيات التي عاصرتها مثل العقاد والمازني. وكان السباق سيحتدم لو استطاع حاتم علي تقديم نسخة ثانية من سيرة جبران، إلا أن مشكلات إنتاجية حالت دون ذلك. أما النسخة التي ستعرض هذا العام فتحمل توقيع السيناريست نهاد سيريس والمخرج فردوس أتاسي تحت عنوان “الملاك الثائر”. ويشارك في البطولة سوزان نجم الدين التي تجسّد دور والدة جبران.
من جهته، أنجز المخرج محمد عزيزية الجزء الأول من مسلسل “خالد بن الوليد” عن نص للروائي السوري عبد الكريم ناصيف. وأهدى عزيزية العمل إلى روح مصطفى العقاد الذي كان يحلم بإنجاز شريط سينمائي عن “سيف الله المسلول” (يؤدي دوره في المسلسل باسم ياخور). ويسعى المسلسل، استناداً إلى وثائق تاريخية “رصينة”، إلى تقديم مقاربة لسيرة بطل درامي بامتياز، من حياة قلقة قبل الإسلام وبعده، إلى نقطة التحوّل الكبرى في حياته وهي “معركة اليرموك”. وتشارك في البطولة نجمة “ستار أكاديمي 1” ميريام عطا الله.
وفي سياق الأعمال التاريخية، يوقّع شوقي الماجري عملاً بعنوان “أبناء الرشيد” عن نص كتبه غسان زكريا. يتناول المسلسل حياة هارون الرشيد (يلعب دوره رشيد عساف) ومرحلة ازدهار الدولة العباسية وانهيارها على يدي ولدي الرشيد الأمين والمأمون بسبب الصراعات الداخلية والخارجية.
ويتابع نجدت أنزور معالجة ظاهرة “الإرهاب” باستكمال ما كان قد بدأه في “الحور العين”. لكنه في “المارقون” يتجوّل بين مدن عربية لرصد خصوصياتها البيئية والأسرية، ويُظهر أثر التداعيات العالمية عليها. وينهض هذا العمل على ثلاثيات كتبها عشرة كتّاب عرب...
ويستكمل حاتم علي رباعية الأندلس. فبعد “صقر قريش”، و“ربيع قرطبة”، و“ملوك الطوائف”، ها هو يصل أخيراً إلى “آخر أيام غرناطة” عن نص كتبه جمال أبو حمدان. ويسلّط العمل الضوء على سقوط غرناطة، آخر ممالك العرب والمسلمين في الأندلس، والعوامل التي أدت إلى زوال الحضارة الإسلامية في الأندلس، بعد ثمانية قرون متواصلة، والتأثير الذي تركته لدى الغرب.
وفي مقاربته للحظة الراهنة، يوقّع حاتم علي عملاً آخر يحمل عنوان “على طول الأيام”. ويقدّم المسلسل معالجة جدية لأسباب الفساد وظهور طبقة الطفيليين التي تسعى من دون هوادة إلى تدمير هواء دمشق النظيف، على صعيد عمراني وثقافي وحياتي.
حكايا دمشق القديمة وفضاء الحارة الشعبية وعلاقاتها الإنسانية، هي مدار عمل جديد للمخرج بسام الملا، يحمل عنوان “باب الحارة”. ويتوقع أن يحظى هذا العمل بنسبة مشاهدة عالية، نظراً إلى نجاح أعمال مشابهة سبق أن قدّمها المخرج، من “أيام شامية” إلى “ليالي الصالحية”. يشارك في البطولة عباس النوري ورفيق السباعي وبسام كوسا .
عمل درامي آخر، يحمل عنوان “حسيبة” ــ مقتبس عن رواية بالاسم نفسه للكاتب خيري الذهبي ــ يراهن عليه بسام سعد. هو استعادة لحقبة الثلاثينيات خلال سيرة امرأة دمشقية فاتنة (تجسّد دورها أمل عرفة) تشقّ طريقها وسط مجتمع ذكوري محافظ.
أما مرحلة الاستعمار الفرنسي فيعالجها خالد خليفة كاتباً وفردوس أتاسي مخرجاً في عمل بعنوان “الوردة الأخيرة”. ويستعيد الكاتب تاريخ تلك الحقبة من خلال قصة حب تنشأ بين ضابط فرنسي وفتاة حلبية.
على مائدة رمضان أيضاً، مسلسل “الانتظار” الذي كتبه حسن سامي يوسف ونجيب نصير وأخرجه الليث حجو. ويتحدث العمل الذي يقوم ببطولته بسام كوسا، عن الحياة اليومية.يُذكر أن عملية توزيع المسلسلات على المحطات الفضائية لم تُحدّد صيغتها النهائية بعد.


ياسر العظمة «رجل الأحلام»
بعد ربع قرن على عرضها شبه المتواصل، ودعّ ياسر العظمة أخيراً سلسلة «مرايا». وأنهى الممثل السوري مشواره الطويل مع لوحات كوميدية ناقدة، عالجت مشاكل اجتماعية ساخنة تصب في صلب اهتمامات المواطن السوري. واخترقت بعض اللوحات خطوطاً رقابية حمراء، وخصوصاً في ما يتعلق بالمؤسسة الأمنية. لكن السلسلة هذه وقعت في السنوات الأخيرة في فخ التكرار. كما أن ظهور أعمال مثل “بقعة ضوء” و“على المكشوف”، خطف الأضواء من “مرايا”. لذا، أوقف الفنان مسلسله القديم، واختار إطلالة جديدة في “رجل الأحلام” برفقة هشام شربتجي، شريكه الأول في فكرة “مرايا”. يتناول العمل قصة رجل دمشقي وعلاقته بالأحلام. وتسلط كل حلقة الضوء على حلم كان يراود هذا الرجل، مما يتطلّب إطلالته بشخصية جديدة في كل حلقة. تدور الأحداث في حارة دمشقية قديمة، تنفتح على مواقف كوميدية ساخنة. ويشارك فيها سلاف فواخرجي ومرح جبر وباسل خياط.