strong>محمد محمود
لم يفاجأ كثيرون بزيارة شعبان عبد الرحيم لنقابة الصحافيين المصريين للمرة الأولى، قبل أيام. منظمو مؤتمر تأبين صدام حسين في النقابة، لم يجدوا أفضل من شعبان القادر على تجهيز أغنية في ساعات قليلة، ليعبّروا عن غضب فئة كبيرة من الشعب المصري، من الطريقة التي رحل بها الرئيس العراقي السابق. أضف إلى ذلك أن جميعهم يعرف أن شعبان لن يفوّت مثل هذه الفرصة ليعود إلى الأضواء من جديد، كما تعامل مع جميع الأزمات المصرية والعربية الأخيرة، بدءاً من أنفلونزا الطيور وصولاً إلى الرسوم الدانمركية المسيئة والعدوان الإسرائيلي على لبنان، وأخيراً إعدام صدام. لكن الطريف أن أغنية «المسرحية انتهت» التي قدمها شعبولا، مؤرخ مصائب العرب، من دون فرقة موسيقية داخل نقابة الصحافيين، أثارت سخط بعض العراقيين الحاضرين حفلة التأبين. امتعض هؤلاء من الطريقة الشهيرة التي يعتمدها في أداء أغانيه، ما حوّل الأغنية التي من المفترض أن تكون حزينة، إلى عرض شبه كوميدي... على رغم أن شعبان كان في قمة تركيزه وهو يؤدي الأغنية، وخصوصاً أنها أعدّت، على ما يبدو، قبل ساعات من الحفلة. وهو كان يحضّر لأغنية أخرى تنتقد حكم الإعدام لا تنفيذه، قبل أن تسبقه الحكومة العراقية وتنفذ حكمها قبل وضع اللمسات الأخيرة على أغنيته الأولى، ما جعله يعدّل في الكلمات، ويضيف مقاطع تندد بطريقة تنفيذ الحكم. وفي اتصال مع «الأخبار»، أكد مدير أعمال شعبولا أن الأغنية ستصور قريباً على طريقة الفيديو كليب، وسيغني عبد الرحيم، كالعادة، على خلفية صور صدام، قبل الإعدام وأثناءه.
وانتقدت كلمات الأغنية التي كتبها حسن عزو ــ بعد خلاف شعبان مع مؤلفه الخاص إسلام خليل ــ حكم الإعدام الذي أصدرته سلطة الاحتلال الأميركي. وكان إسلام خليل قد أعدّ أغنية أخرى وعرضها على شعبان، لكن الأخير لم يقرر تسجيلها حتى اليوم.
في المقابل، وعلى رغم تأكيد سعد الصغير أنه لن ينافس شعبان في تقديم أغنيات سياسية تجذب الأضواء إليه، أشار المطرب الشعبي أخيراً إلى أنه متمسك بموقفه الرافض لإعدام صدام. وأكد أنه سيقيم عزاء في مسقط رأسه في شبرا الخيمة، ويدعو إليه أصدقاءه المقرّبين من نجوم الفن، وبعض الدعاة مثل خالد الجندي وعمرو خالد ومحمد جبريل. كما أشار إلى أنه سيرسل طلب حضور إلى رغد، الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل، لتتقبل عزاء المصريين!
ومن كلمات أغنية «المسرحية انتهت»: مش لاقي كلام أقوله/ مش لاقي كلام أقوله ولو قلت أقول لمين/ عالفيلم والسيناريو بتاع صدام حسين/ خلاص مات الكلام وكله في التمام/ والمسرحية خلصت واتنفذ الإعدام/ وكانت العبارة والطبخة اتسكبت/ والحكم أصدروا واتفقوا ونفذوا/ وكأنه يا ناس ضحية في العيد بيدبحوا/ كدة وصلت الحكاية لينا كلنا/ والناس في كل حتّة حتاكل وشّنا/ سيناريو وتمثيلية محبوكة ميّة ميّة/ بريء أو مش بريء مش هي دي القضية/ إيه.. إيه..إيه..