لم يكن تامر حسني يعلم أنّ الحفلة التي أحياها أول من أمس في ساحة دار «الأوبرا» في القاهرة في مناسبة احتفال مجلة «الكواكب» المصرية بيوبيلها الماسي، ستقدّم له مفاجأة غير سارة. إذ تنبّه النجم الشاب، الخارج من السجن حديثاً، إلى أن الجمهور يعرف كلمات وألحان أغنيات ألبومه الجديد الذي لم يصدر بعد. وطالبه الجمهور بتقديم هذه الأغنيات في الحفلة. وعندما سأل تامر الجمهور عن معرفتهم بالأغاني، ردّ عليه أحدهم بأن أغنيات الألبوم محمّلة على عدد من المواقع الإلكترونية والمنتديات، مؤكداً أنه وغيره من المعجبين بالنجم الشاب، قاموا بتحميل هذه الأغاني وسماعها. وأربكت المفاجأة تامر قليلاً، لكنه تماسك نفسه، وردّ قائلاً: “كل واحد
بياخد نصيبه، والمسألة أرزاق... أنا متأكد أن جمهوري لن يخذلني وسيعمل على شراء الألبوم، على رغم قرصنته”، حسبما أفادت وكالة “دي بي آي”.
ورفض تامر تقديم الأغنية الرئيسية في الألبوم “يا بنت الإيه”، كما طلب منه الجمهور. وقال: “اتركوا لنا أغنية تبيع في الألبوم الجديد”، لكنه قدم أغنية جديدة أخرى بعنوان “ارجعلي” من كلماته وألحانه.
ويضم ألبوم تامر حسني الجديد 13 أغنية، بينها عشرة فقط ستصدر في شريط الكاسيت، فيما ستتضمن الأسطوانة المدمجة باقي الأغنيات. وقد كتب النجم الشاب أغنيات من كلماته وألحانه، إضافة إلى تعاونه مع شعراء وملحنين عدة، بينهم تامر علي، وزميله في الزنزانة هيثم شاكر، وحمد رحيم ومنتج أعماله نصر محروس.
يذكر أخيراً أن شركات الإنتاج الغنائي لم تجد حلاً جذرياً بعد لقضية “القرصنة”، بسبب غضّ الجهات القانونية الطرف عنها. وقد شكلت مواقع الإنترنت التي تحمّل الأغنيات الجديدة، تهديداً حقيقياً لهذه الشركات التي تتكبد خسائر فادحة بسبب قلّة المبيعات في سوق الكاسيت. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسريب عمل غنائي قبل صدوره في الأسواق.