strong> محمد شعير
من يفوز بجائزة القاهرة للإبداع الروائي؟ قد يكون هذا السؤال هو الأهم في فاعليات «ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي» الذي ستُعقد دورته الرابعة في شباط (فبراير) المقبل. الجائزة هي ذروة ختام الفاعليات التي يلتفت إليها كثيرون في ظل التكهنات التي ترافق دائماً هذا المؤتمر. لجنة الإعداد العلمي التي ألّفها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة اجتمعت أخيراً لتحديد الموضوع الرئيس لجلسات المؤتمر. وقد بدت اللجنة ميّالة إلى التغيير والتنويع، خصوصاً أنّ عنصر الشباب يغلب على تركيبتها هذه المرّة. إذ إنّ أكبر أعضائها سنّاً هو الروائي إبراهيم عبد المجيد الذي يحسبه النقاد على جيل السبعينيات الروائي، وتضمّ أيضاً منتصر القفاش، سحر الموجي وسعد القرش وهالة البدري. ومن الباحثين والنقاد أحمد مجاهد وحسين حموده وخيري دومة. ومن الجهاز الفني للمجلس عماد أبو غازي وياسر شبل. وتعاون اللجنة العلمية لجنةً إداريةً تتابع الجوانب الإعلامية والإدارية.
وفي اجتماعها الأخير، طُرح العديد من القضايا المتعلقة بالمؤتمر أبرزها تغيير الوجوه المعتادة على المشاركة. هكذا، ستُوجّه الدعوة إلى نحو مئة روائي وناقد من البلدان العربية والأجنبية، فضلاً عن المشاركة المصرية. وقد تم الاتفاق على أن تكون «الرواية العربية الآن» موضوعاً للمؤتمر. فيما كان موضوع الملتقى الأول «خصوصية الرواية العربية» وموضوع الملتقىالثاني «الرواية والمدينة» والثالث «الرواية والتاريخ».
ووفق مصدر مسؤول في المجلس، سيلقي المؤتمر الضوء على واقع الرواية العربية وراهنها والاتجاهات الجديدة فيها. وحدّدت اللجنة مجموعةً من المحاور المقترحة للباحثين الذين سيشاركون في الملتقى بينها: «خصائص الرواية الجديدة»، «صيغ «الراوية» في روايات الكاتبة العربية الحديثة»، «العجائبي والمرجعي في الرواية العربية الآن»، «المركزية والتشظي في رواية الكتاب الجدد»، «الرواية الرقمية»، «الرواية والعالم الهامشي»، «رواية السيرة الذاتية الآن»، «السخرية في الرواية الجديدة»، «المكان في الرواية الجديدة»، «أسئلة الكتابة في الرواية الجديدة»، «الرواية العربية وتداخل الأجناس»، «أشكال إعادة توظيف التراث في الرواية العربية الآن»، «شعرية الرواية الجديدة»، «اتجاهات نقد الرواية العربية المعاصرة»، «تحولات اللغة الروائية». وتتضمن المحاور المقترحة الأخرى الرواية والتقنيات السينمائية، ورواية الأقليات في العالم العربي.
وسوف تُرسل هذه المحاور إلى النقاد والروائيين لتحديد الموضوعات التي سيختارون المشاركة في مناقشتها. وقد قرّرت اللجنة تكليف مجموعة من الباحثين بإعداد كتاب مرجعي سيحمل عنوان «المشهد الروائي العربي» ويتضمن مجموعةً من الدراسات تتناول المشهد الروائي في بلد من بلدان العالم العربي. على أن يصدر الكتاب قبل الملتقى ويُخصّص محورٌ من محاور الملتقى لمناقشته.
وعلى رغم أنّ أعضاء اللجنة لم يتطرقوا إلى موضوع «الجائزة»، إلا أنّها بقيت الأكثر إثارةً للجدل، خصوصاً أنّه يُتوقّع أن تذهب هذه المرة إلى أحد الروائيين المصريين في عرف اقترحه الناقد الراحل إحسان عباس في الدورة الثانية للمؤتمر: أن تُخصّص الجائزة لكاتب عربي ثم لكاتب مصري مداورةً.. وقد ذهبت بالفعل في الدورة الأخيرة إلى الروائي السوداني الطيب صالح وقبله المصري صنع الله إبراهيم الذي رفض تسلّمها من «سلطة تعمل على قمع الشعب المصري وترهن سياستها الخارجية بإسرائيل وتقبل بوجود السفير الإسرائيلي رغم كل الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من قمع وسفك للدماء».
أما جائزة المؤتمر الأولى فذهبت إلى الروائي الراحل عبد الرحمن منيف. فيما أبرز الأسماء المصرية المرشّحة للحصول على جائزة الدورة الرابعة من «ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي» هي: إدوار الخراط، وبهاء طاهر وخيري شلبي.