![](/sites/default/files/old/images/p13_20080621_pic1.jpg)
فاطمة داوود
لم ينتظر المصمم اللبناني نبيل يونس طويلاً حتى يثبت موهبته في عالم تصميم الأزياء. عامٌ واحد من الاختصاص كان كافياً لبلورة نظرته الخاصّة بأناقة المرأة العربية العصرية. يونس الذي أثبت عشقه للألوان والفرح والتحررّ من القيود، قدّم مجموعة «حلمي» أو My dream لربيع وصيف 2008 ، مستلهماً تصاميمه من أزياء بهرت العالم على منصات العروض العالمية، في نيويورك وباريس وروما. لكنه في الوقت نفسه، قدم فساتين خارجة عن المألوف، عبر قصّات وتفاصيل منمّقة.
لكن رغبة يونس بعرض تشكيلته أمام الجمهور لم تتحقق. ذلك أن الأحداث الأمنية الأخيرة حالت عائقاً دون ذلك. ومع ذلك، آثر تصوير المجموعة بأسلوب فني مميّز عكس تطلّعاته الباريسية. إذ انطلق في رحلة عبر التاريخ الأوروبي الحديث، ليستقي من حقبة الستينيات نفحات الجمال والأناقة المفرطة، فجاءت الفساتين تحاكي بتفاصيلها الدقيقة أنوثة المرأة المتوسطية وتسلّط الضوء على مفاتن الجسد الرشيق.
![](/sites/default/files/old/images/p13_20080621_pic1.jpg)
الفساتين القصيرة حضرت أيضاً، لكنها انقسمت إلى نوعين: الأول جاء مستقيماً بقصّات انسيابية ضيقة، برزت تقاسيم الجسد ووصلت حدّ الركبة. أما الثاني فجاء فضفاضاً، أُغدق عليه القماش الفاخر بكثافة وسخاء.
![](/sites/default/files/old/images/p13_20080621_pic1.jpg)
كذلك كانت لافتة القصّات المميزّة على صدور العارضات، إذ لم تتشابه أي قصّة مع الأخرى. وبرزت قصّات على شكل H،Y، V، U، فيما كشفت بعض الفساتين عن كتف دون الآخر، واتخذ بعضها شكل ياقة الباخرة.
أما الأقمشة الفاخرة كـ“الدانتيل» و“الشيفون» و“الساتان» و“الأورغنزا»، فقد طوّعها المصمم بشكل متقن. وبرز فستان زهري غامق على شكل جرن كبير مطرّز بأشكال ملوّنة، ليخفي تحته مفاتن الجسد. وازدان بربطة ضخمة أعلى الصدر، ليعتلي كتفي العارضة وشاح طويل من القماش نفسه. ولإضفاء مزيد من الإثارة والإغراء، قدّم يونس فستاناً طويلاً باللون الأسود، أشبه بخطوط الوشم على الجسد. وقد خيط من «الدانتيل» المطرّز، وتميزّ بشق طويل كشف عن ساق رشيقة، وبقصّة أبرزت الخصر بدقة.
![](/sites/default/files/old/images/p13_20080621_pic1.jpg)
وكان نبيل يونس قد قدم فساتين راقية للشحرورة صباح، والفنانة التونسية لطيفة. أما الأيام المقبلة، فستكشف عن تعاون وشيك بينه وبين الممثلة التونسية أيضاً هند صبري.
المصمم الذي نهل من باريس مبادئ ثقافة الموضة والأزياء، انتسب إلى معهد «إسمود»، أحد أهمّ معاهد تصميم الأزياء في العالم. وقد تابع دروسه هناك، وتعرّف إلى ابتكارات صنّاع الموضة العالميين. ثم عاد ليجسّد رؤيته الفريدة في الشرق، فكانت أولى محاولاته، مجموعة تحاكي الشاطئ ونسمات الربيع المنعشة.
باريس جاهزة للشتاء يا مصممي العالم اتحدوا!
![](/sites/default/files/old/images/p13_20080621_pic1.jpg)
![](/sites/default/files/old/images/p13_20080621_pic1.jpg)
![](/sites/default/files/old/images/p13_20080621_pic1.jpg)
اختتام العروض سيشهد حشداً من أبرز الأسماء والدور العالمية، وهي: جان بول نوت وأودو إدلينغ وجوزيف فونت وموريتزيو غالانتي ويويانغ.
![](/sites/default/files/old/images/p13_20080621_pic1.jpg)
أما عروض المجموعات الخاصّة بالملابس الجاهزة للرجال، فتبدأ في 26 حزيران (يونيو) وتستمر حتى التاسع والعشرين منه. وفي هذه الفترة، تقدّم دور الأزياء العالمية آخر ابتكارات الخطوط والقصّات للموسم الشتوي المقبل. وتتصدّر دور أزياء عريقة أمثال «لوي فويتون»، و«جان بول غوتييه»، و«يوهجي ياماموتو»، و«تييري موغلر» قائمة العروض المميزّة. كما ستعرض مجموعات «كنزو»، و«شررّوتي»، و«جيفنشي»، و«جان غاليانو»، و«سمالتو»، و«إيمانويل أنغارو»، و«هيرميس»، و«لانفان»، و«ديور ـــــ الرجل»، و«بول سميث»، «آغنيز. ب».
وحده، المصمم اللبناني نمر سعادة سيسبق العروض الباريسية ويقدم في 23 الجاري مجموعة خريف وشتاء 2009 في وسط بيروت التجاري بتغطية خاصة من محطة «فاشن تي في».
تجدر الإشارة إلى أن الاعتقاد السائد هذا العام يؤكد أن اتجاهات الموضة للمواسم المقبلة ـــــ سواء في مجموعات الرجال أو النساء ـــــ ستطغى عليها الألوان الداكنة والقصّات المستقيمة التي لا تستهلك كثافة في الأقمشة، وخصوصاً مع تصاعد حدّة الأزمات الاقتصادية التي تعصف بدول العالم، ما يؤثر حكماً على أجواء العرض. ومع ذلك، يظلّ التكهنّ ببعض الاختراقات مرجحاً، ولا سيما لدى المصممين المعروفين بالجرأة والجموح نحو التغيير مثل جان غاليانو وكريستيان لاكروا.
لمزيد من التفاصيل أو لمتابعة جدول المواعيد، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: www.modeaparis.com