ليال حدادولعلّ أكثر المواضيع التي استفزّت المسلمين في العالم العربي وفي مصر تحديداً، تمحورت حول وضع عبد الكريم سليمان، إشارة في مدوّنته إلى حملة إلكترونية لدعم الدنمارك ووقف الاحتجاج العربي والمسلم ضدّها. وكان سليمان قد استغرب الحملة ضدّ الدنمارك إثر نشر إحدى صحفها رسوماً مسيئة للنبي محمّد. وفي رسالة نشرها سليمان تحت اسم كريم عامر، على موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أعلن أن حلمه هو مغادرة السجن لكنّه لن يدَع أحداً يساوم على حريته ومبادئه، «حتى لو اضطررت إلى البقاء طيلة حياتي في السجن، فحرية التعبير وقلمي أهم من كل شيء في العالم».
وقد أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن تعرّض سليمان للتعذيب بأمر من ضابط مباحث سجن برج العرب وتحت إشرافه، ثم حبسه انفرادياً وتكرار الاعتداء عليه، وكسر إحدى أسنانه. ورفعت الشبكة بلاغاً إلى النائب العام المصري، طلبت فيه التحقيق في عملية التعذيب. أما هيئة حماية الصحافة ـ ومركزها في نيويورك ـ فقد بعثت برسالة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش، طالبت فيها بالضغط على النظام المصري للإفراج عن سليمان. وذلك، «تماشياً مع وعد التزم مبارك تنفيذه عام 2004، بإصلاح قانون المطبوعات في مصر»، يقول المدير التنفيذي للهيئة جويل سيمون. بينما جدّدت «مراسلون بلا حدود» قبل يومين مطالبة الحكومة المصرية بالإفراج عن سليمان، موضحة أن أسرته «لم تقم بزيارته. ومعنوياته تنهار يوماً بعد يوم، وصحته تضعف ساعة بعد ساعة».


المواقع «السنيّة» في خطر!

على الإنترنت أيضاً، ما زالت عملية اختراق المواقع «السنية» تثير موجة احتجاج عارمة، حيث إن القراصنة يتركون توقيعاً طائفياً، مؤكدين أن أي اختراق لموقع شيعي سيؤدي إلى اختراق كل المواقع السنيّة. القضية تحتلّ هامشاً واسعاً على صفحات الجرائد والمنتديات، وخصوصاً أن الصحف المصرية والسعودية قد وجّهت أصابع الاتهام مباشرة إلى... النظام الإيراني. وفيما كتبت صحيفة «اليوم» المصرية عن تعرّض 900 موقع إلكتروني للاختراق، ووضع القراصنة صور للإمام الخميني على الصفحات الرئيسية لتلك المواقع... أعلنت «الوطن» السعودية عن تعرض مواقع تابعة لعلماء ورجال سعوديين الى عملية قرصنة مما أدى الى تعطيلها جزئياً أو كلّياً.