مسلسل مع مصطفى قمر وإخراج رامي إمام باسم الحكيم
لن يغيب وجه ليليان نمري عن الشاشة الصغيرة خلال الأسابيع المقبلة. نجمة الكوميديا لا تكتفي بحلقات الكوميديا الاجتماعيّة المحليّة «قول انشالله» (للكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج جورج خليل)، فهي صارت الوجه الإعلاني لإحدى ماركات الهاتف ولشركة طيران الشرق الأوسط. إضافة إلى كونها سفيرة الأمم المتحدة في «الحملة القوميّة لتوفير الطاقة». للسنة الثالثة على التوالي، صوّرت نمري ثالث إعلان لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان، وحضرت مؤتمراً بهذا الخصوص في القاهرة. وفيما تمضي أيامها ولياليها في استديوهات Newlook Production، الشركة المنتجة لـ«قول انشالله»، حتى الأسابيع الأولى من العام الجديد، تتحضّر للسفر إلى القاهرة للقيام ببطولة مسلسل تلفزيوني إلى جانب مصطفى قمر ومن إخراج رامي إمام.
تشرح نمري لـ«الأخبار» أنّ «المسلسل كان سيبدأ تصويره في أيّار (مايو) الماضي، لتتمكن الشركة المنتجة من تسويقه في رمضان، غير أن الظروف التي مرّ بها لبنان، وإقفال المطار وعدم استقرار الأوضاع اقتضت تأجيل التصوير إلى العام المقبل». وفيما تفضّل نمري تأجيل الغوص في الشخصيّة، تكتفي بالقول إنها تؤدي «دور امرأة لبنانيّة خفيفة الظل، كما أن للشخصيّة أبعادها وأهدافها الإنسانيّة». وبسبب التزاماتها التمثيليّة المحليّة، يبدو أنها ستفوّت على نفسها فرصة المشاركة في فيلم مصري سيصوّر قريباً، «لأن وقتي لا يسمح لي بمغادرة لبنان حاليّاً» كما توضح. كما اضطرت للاعتذار للكاتب شكري أنيس فاخوري عن المشاركة في خماسيّة «البرج الثالث عشر» (للمخرجة كارولين ميلان). غير أن اعتذاراتها، لن تقفل في وجهها أبواب السينما، التي كانت آخر مشاركاتها فيها في فيلم «البوسطة» لفيليب عرقتنجي. وهنا تتحدث بكثير من الكتمان «بناءً على طلب من المخرج»، عن فيلم آخر يصوّر حياة فنانة استعراضيّة. تقول: «اتصل بي المخرج منذ ثلاثة أشهر، وأبلغني أنه بصدد التجهيز لفيلم استعراضي ضخم، سيجري تصويره مطلع العام الجديد، عن مطربة معروفة ومحبوبة... وسأكون البطلة الثانية في الفيلم» وتضيف «سأؤدي شخصيّة الإنسانية المخلصة التي تساعدها وترافقها في حياتها اليوميّة، وتظل إلى جانبها، حتى عندما تقسو عليها الظروف، وحين يتركها كل المحيطين بها لتواجه قدرها بنفسها».
هنا، تعرب نمري عن سعادتها بثقة الكاتبين شكري أنيس فاخوري وكلوديا مرشليان بأدائها، وتفصيل الأدوار التي يعرضانها عليها على قياسها، «هذا الأمر يجعلني ألعب الأدوار بحب أكبر»، شارحة «هذا ما حصل في مسلسل «مش ضابطة»، حيث كتبت مرشليان دور لبيبة لي بالتحديد، وهو من أكثر الأدوار التي أعتز بها، إضافة إلى الدور الذي أسنده إليّ فاخوري في مسلسل «غداً يوم آخر» وشخصيتي في مسلسل «امرأة من ضياع»». القاسم المشترك بين هذه الأعمال الثلاثة، هو المخرج إيلي فغالي الذي رافقته نمري أشهراً عدّة أيضاً في برنامجه الانتقادي الساخر «اربت تنحل» على تلفزيون «الجديد»، قبل أن تنسحب «بسبب شروط فرضها العقد الجديد مع المحطة... واليوم أنا مشتاقة للوقوف أمام كاميراته» تعلّق نمري.
وتعود الممثلة اللبنانية إلى الحديث عن «قول انشالله»، فتنفي أن يكون هناك أي وجه شبه بين شخصيّة «نورا» في هذا العمل وشخصيّة «تهاني» في «محلولي»، شارحة أن «نورا هي بمثابة عشر نساء في امرأة واحدة، هي البصارة والمحتالة التي احترفت النصب ليس لشيء إلاّ لأنها بحاجة إلى المال، هي المرأة الكاملة الأنوثة مع زوجها سمسم (فادي الرفاعي)، والحنونة والطيبة مع شقيقها نور (وسام صبّاغ)، المتفهمة لخالتها منتهى (جناح فاخوري)، والمتعاطفة مع الدكتور شهاب (سمير معلوف) وتشفق عليه لأن العمر مرّ به من دون أن يتزوج، وهي أيضاً «المسترجلة» وقت الضرورة». يأخذ الديكور على ما يبدو من أجواء مسلسل «باب الحارة»، نرى منزلاً أمامه ساحة و«دكانة» وحوض مياه في الوسط، ترفض نمري هذا التشبيه «لأننا نرى هنا باب حارتنا الذي تجده كثيراً في لبنان»، معتبرة أن «الساحة هي لبنان، وسكان البيت هم الشعب بتوجهاته وأفكاره، من التعلق بالسفر بحثاً عن تحسين الظروف (منتهى)، والتشبث بالأرض والوطنية (شهاب)، والتخصص في الخارج (نور)».
منذ سنوات، تنتظر نمري دوراً تراجيديّاً، وقد تمكنت من تجسيد الدور لمرّة واحدة في مسلسل «القدر» الذي نفّذت منه حلقة واحدة، ولم يتمكن كاتبه ومنتجه سام سعد، من إيجاد جهة إنتاجيّة مشاركة له، تكشف نمري أنّها تجد مشاهد دراميّة جيدة في «قول انشالله»، «وخاصة في المشهد الذي تبرر فيه لشقيقها لماذا تحولت إلى بصّارة... وقد أحببت جداً المشاهد التي أبدو فيها أشبه والدتي عليا نمري».


زوم

«فايسبوك» ومسرح وإذاعةويشهد العام المقبل عودة نمري إلى الإذاعة مع مسلسل «بوظة مشكلة» من كتابتها وبطولتها مع فادي الرفاعي (خمس دقائق يوميّاً على مدار السنة ـــ الصورة). المسلسل مؤلف من 70 حلقة عن امرأة وزوجها ومشاكلهما في قالب طريف. وماذا عن بقيّة الأعمال التي تحدثت عنها سابقاً: تعرب عن أسفها «لجهل القيمين على بعض الإذاعات، وتحويل الدراما الإذاعية إلى نوع من المناقصات». تقول: «سلّمت نصاً لصاحب إحدى الإذاعات، فطلب مني أن يشتري النص، لتمثله إحدى مذيعاته اللواتي يتقاضين راتباً شهريّاً فرفضت». وماذا عن سيتكوم «آه يا نسيم»، وكذلك «كوزيت وروزيت». تؤكد أنها لا تعرف لماذا لم يجدا طريقهما إلى الشاشة، «علماً بأن بعض ما تعرضه شاشاتنا ليس أفضل منهما». يؤسفها أن المخرج غابي سعد الذي نفّذ أعمالاًَ عدّة في الآونة الأخيرة، لم يرشحها لأي منها، «لأن ثمة مخرجين لا يرونني سوى في شخصيّة «عفيفة» في «المعلمة والأستاذ»، علماً بأن المخرج نجدت أنزور، حينما رشحني لدور جلادة الحريم في البلاط الملكي في مسلسل «رمح النار»، سألته لماذا رآني أنا في هذه الشخصيّة، فأجابني لأنني أرى فيك ما لا يراه سواي من المخرجين».
الحديث عن شخصيّة «عفّو»، يفتح شهيتها على التحدث عن «المعلمة والأستاذ»، «الذي كان مليئاً بالنجوم، وطبخه الراحل إبراهيم مرعشلي على نار هادئة ونفذه المخرج أنطوان ريمي... لذا يحقق نجاحاً كبيراً عند إعادته، سواء على تلفزيون لبنان أو على سواه من المحطات العربيّة».