صباح أيوببعد الأزمة المالية التي عانتها صحيفة «لو موند» الفرنسية نهاية 2008، واضطرارها إلى صرف 110 موظفين، ها هي تتقدّم لقرائها اليوم بحلّة جديدة في الشكل، ونفضة نوعية في الصفحات والملاحق والنسخة الإلكترونية. تحت شعار «التأقلم مع حاجات القرّاء وإثبات فرادتها». تخوض «لو موند» تحدّياً على صعيد الماكيت والجهد اليومي المضاعف». وفي هذه الأثناء، تتفاوض ادارتها مع المصارف لاستدانة مبلغ 25 مليون يورو تعويضاً عن الخسائر التي لحقت بمبيعاتها في 2008.
والشكل الجديد سيكون بالتركيز على صورة الصفحة الأولى التي ستتخذ مساحة أكبر، وعلى المقالات الداخلية التي سيصغر حجمها مع الحفاظ على ترويسات الصفحات نفسها. أما السياسة العامة الجديدة للصفحات، فترتكز على تكثيف الأخبار والمقالات السريعة خلال الأسبوع في 26 إلى 28 صفحة وفرد مساحة أكبر للمواضيع المنوعة لأعداد نهاية الاسبوع وذلك بزيادة الصفحات الى 30 يومي السبت والأحد. على أن تبقي «لو موند» على ملاحقها الأسبوعيّة «الملحق الاقتصادي» و«التربوي» وتضيف بداية شهر آذار (مارس) المقبل ملحقاً شهرياً يعنى بالفن والموضة والديكور والسفر... كما يعمل فريق التحرير حالياً على إطلاق نسخة جديدة من العدد الخاص بنهاية كل أسبوع يسمى «لو موند 2». كما يعد فريق الموقع الإلكتروني للصحيفة (www.lemonde.fr) بتقديم النسخة الإلكترونية الجديدة قبل نهاية الفصل الحالي. ويأمل مسؤولو «لو موند» التي تبلغ 65 عاماً، أن تستطيع الخطة التحريرية الجديدة إنقاذ المطبوعة اليومية بانتظار أن يأتي الدعم المادي الأهم من المصارف المسلّفة.