أولى الحفلات بدأت أمس مع «سلطان الطرب» جورج وسّوف. والليلة نحن على موعد مع وائل ومروان وزين العمر. وبينما طارت نانسي إلى القاهرة، توجّه أيمن زبيب ومعين شريف وعلاء زلزلي إلى سوريا... لكن أين هيفا وراغب وعاصي وإليسا ونوال ونجوى؟
فاطمة داوود
لن يكون الخليج العربي هذه المرّة قُبلة الفنانين اللبنانيين. إذ إنّ حضور «سان فالنتاين» هناك ما زال خجولاً حتى إشعار آخر. أمّا في لبنان، فقد أدرج عيد العشّاق منذ عشرات السنين ضمن قائمة المناسبات المهمّة وإن كانت الدولة ــ طبعاً ــ لا تُخصّصّ له يوم عطلة. ومَن يراقب الأسبوع الذي يسبق ليلة 14 شباط (فبراير)، يدرك تماماً أنّه أكثر من مهم. إذ تُرصد له ميزانية كبيرة لشراء الهدايا وتحديد مكان السهرات الغنائية والمطرب الذي سيقدّمها. وإن كان عدد الحفلات قد انخفض كثيراً في لبنان مع ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في اليوم نفسه. هكذا، تبدّلت خريطة متعهّدي الحفلات والفنّانين أيضاً وحساباتهم، وأصبحوا أكثر حذراً من إعلان فرحهم بهذه المناسبة.



وهكذا أيضاً، صار عدد الحفلات التي ستقدّم في عيد العشّاق أو «سان فالنتاين» يُحسب أصابع اليد الواحدة. وإن كانت أولى الحفلات قد بدأت أمس مع حفلة كبيرة أحياها المطرب جورج وسّوف في فندق «الرويال ـ ضبيه» (شرق بيروت) فستستمر الليلة مع وائل كفوري الذي سيلتقي «العشّاق» في الـ«ريجنسي بالاس ـ أدما»، وقد كانت لافتةً جداً صورة اللوحات الإعلانية التي انتشرت على جوانب الطرقات، إذ ظهر وائل وهو يحمل وردة حمراء، محاكياً أغنيته الشهيرة «يا هوى روح وقللو». ولعلّ ذلك يدلّ على صحّة الأخبار التي يجري تداولها في الفترة الأخيرة عن علاقة حبّ قوية يعيشها الفنّان الوسيم مع إحدى الصبايا، وخصوصاً بعدما تبخّرت الأقاويل عن علاقةٍ غرامية جمعته بالفنانة إليسا... ولم يتبين لاحقاً سوى أنّها شائعة طريفة.
في مكان آخر، وتحديداً في منتجع «إده ساندز» Edde Sands (جبيل)، يلتقي فنّان الرومانسية مروان خوري جمهوره من العشّاق في سهرة ستغلب عليها كلمات الحبّ، وكلّ قصائد خوري التي نسجها من روايات الحبّ العديدة التي عاشَها ولم تتكلّل بالزواج حتى الآن. كذلك يقدّم الفنّان زين العمر سهرةً غنائيةً في أوتيل «الأكواريوم» (جونيه). أمّا زميله أيمن زبيب، فيقدّم ثلاث حفلات احتفاءً بعيد الحبّ، بدأها من سوريا وتستمرّ معه حتى «الأطلال بلازا» (جونيه) الليلة.
وقد لوحظ أنّ عدداً كبيراً من الفنانين اللبنانيين معتكفون عن إحياء حفلات عيد الحبّ هذا العام أمثال راغب علامة وعاصي الحلاني وإليسا وهيفا وهبي ونوال الزغبي وسيرين عبد النّور وباسكال مشعلاني ونجوى كرم، وهو أمر لافت للغاية بعدما اعتادوا جميعاً الاحتفاء بهذه المناسبة. لكن يبدو أنّهم باتوا يفضّلون الأجواء الحميمية أكثر من الجماهيرية!



وقد صرّحت مثلاً باسكال مشعلاني لـ«الأخبار» بأنّها للمرّة الأولى ستقضي ليلة «الفالنتاين» مع حبيبها الذي تعيش معه قصة حبّ حقيقية وتسير نحو إعلان الزواج خلال الشهرين المقبلين. كذلك ستفعل الفنانة ميسم نحّاس التي أعلنت خطوبتها من طبيب الأسنان مجد معوّض منذ قرابة أسبوعين. أمّا الغريب، فهو مغادرة الفنانة نانسي عجرم لبنان متوجّهةً إلى القاهرة لإحياء سهرة غنائية كبرى على رغم تعبها الشديد وإصابتها بالزكام في عزّ حملها. وقد فضّلت الالتزام بإحياء الحفلة بعيداً عن زوجها طبيب الأسنان فادي الهاشم. ومع أنّهما يعيشان عيد الحبّ يومياً في زواجهما، فإنّه يبدو أنّ قلب نانسي مقسوم بين جمهورها وزوجها... مناصفةً!
إلى جانب نانسي، هناك عدد من الفنانين اللبنانيّين الذين سيقدّمون حفلات خارج لبنان والوجهة بمعظمها سوريا. هناك، سيلتقي معين شريف جمهوره في مجمع «الأنانا بلازا ـ اللاذقية» وتقدّم ميليسا حفلتين، الأولى في اللاذقية والثانية في دمشق. أمّا علاء زلزلي، فقد قضى ليلة أمس مع جمهوره السوري في مطعم «قمرين» (اللاذقية).
هذا العيد يشهد غياب ميريام فارس ويارا وجو أشقر عن أجواء الحبّ، على رغم اعتياد الناس ملاقاتهم للرقص على أنغام الفراق والمصالحة والعذاب.
قد تبدو أجواء الحبّ في لبنان باهتةً هذه السنة، فلا ضجّة ولا إعلانات صاخبة ترافق الحفلات الغنائية، وقد يكون لتزامن العيد مع ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري أثرٌ مباشرٌ على تراجع اندفاع المتعهّدين لتنظيم أي سهرات. علماً بأنّ مكتب إدارة الأعمال في «روتانا» صرّح بأنّه لم ينظّم أي حفلة بطريقة مباشرة، بل هناك بعض الفنانين الذين ارتبطوا خارج لبنان بحفلات مثل فارس كرم الموجود حالياً في أميركا، ورولا سعد في المغرب. على رغم ذلك، ما زالت بيروت تضرب موعداً سنوياً مع عيد العشّاق، لعلّه يكون أيضاً موعداً مع الأمل والمستقبل. ومن خلال متابعة تحرّكات الفنانين اللبنانيين في هذه المناسبة، بدا واضحاً أنّ أياً منهم لم يرتبط بحفلات في الخليج العربي بسبب القواعد التشريعية الصارمة التي تحظر كل أشكال الاحتفال بعيد «سان فالنتاين»، أولها طبعاً الورود الحمراء. علماً بأنّ مصادر في وزارة الإعلام أكّدت أنّه لأوّل مرّة، ستسمح الكويت بإقامة حفلات غنائيّة في 14 شباط (فبراير)، إلّا أنّ أحداً لم يتقدّم بطلب تنظيم سهرات في هذا التاريخ. ربّما سيمرّ «سان فالنتاين» من هناك... العام المقبل!


الله على حبك أنت

فوجئ جمهور عمرو دياب في الوقت الذي ينتظر فيه إطلاق ألبومه الجديد بتسرّب أربع أغنيات جديدة من الألبوم على الإنترنت. وبعد ساعات قليلة فقط، أصبح صوت دياب يصدح بالأغاني الجديدة من المحالّ ونوافذ السيارات. أمّا أغنية «الله على حبك أنت» التي تسربت بسرعة البرق، فقد تحولت إلى رنّة على هواتف معظم الشباب والفتيات في مصر.