جاد نصر اللهوتحدّث آدريا عن سعي معظم المعماريين في المكسيك إلى التركيز على مدخل النور الطبيعي، وبيّن كيف أنّ الضوء يهبط من السقف لينير جميع المباني هناك على اختلاف حاجتها الوظائفية. تلك سمة أساسية مشتركة بين المساكن الخاصّة والفنادق والمكاتب الإداريّة في بلد غنيّ بأشعة الشمس. وفنّد آدريا بعض الأخطاء التي يقع فيها مصممو العمارة المعاصرة وعمارة الحداثة. كأن ننظر إلى مبنى إداري فنخاله مبنى سكنياً فخماً، أو أن نمرّ بالقرب من مبنى التلفزيون المكسيكي الضخم، البيضاوي الشكل والمنفّذ بمواد حديثة، ونخاله يضم الاستديوهات، فيما جُمع فيه كل ما هو زائد عن حاجة التلفزيون من غرف تخزين ومكاتب إضافية ومقاه للعاملين!
أما المقياس البشري فبقي الإشكاليّة الحقيقية وفق المعماري الإسباني. إذ لا يمكن تحديد علو المباني وما تعكسه من الداخل إذا غُلِّب الشكل المعماري على الحاجة السكانية، واللجوء إلى «المشروع الأيقونة». تلى الندوة افتتاح معرض كتب عن العمارة المكسيكية قدِّمت كهبة لمكتبة الجامعة الأميركية ويستمرّ حتى يوم الغد.