صباح أيوبخبر سار للمعارضة الفرنسية ومعظم وسائل الإعلام في فرنسا وللمشاهدين: رفض مجلس شورى الدولة الفرنسي أول من أمس «مبدأ عدم قبول المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع تعيير وقت الإطلالات الإعلامية لرئيس الدولة». وذكّر مجلس شورى الدولة بوجوب اعتماد توزيع عادل ومتوازن على قوى المعارضة والموالاة في الظهور الإعلامي «حفاظاً على تعددية وسائل الإعلام الفرنسية»، كما يجب تحديد الوقت المسموح به للرئيس الفرنسي بالتكلم والظهور على الهواء. قرار قضائي عُدّ انتصاراً للقوى اليسارية الفرنسية التي طالبت منذ 2007 باحتساب الفترة التي يمكن رئيس الجمهورية أن يظهر ويتكلم فيها عبر وسيلة إعلامية مرئية أو مسموعة. القرار يمنع المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع من أن يستثني مداخلات الرئيس الإعلامية من الخضوع لوقت محدد. وأعلن المجلس الأعلى للمرئي والمسموع نيته البدء بتنفيذ القرار والتنسيق مع المحطات التلفزيونية والإذاعية وذلك بعد الانتخابات الأوروبية المرتقبة في حزيران (يونيو) 2009. ولم تُخفِ وسائل الإعلام الفرنسية أمس «سرورها» بالقرار الذي لقي ترحيباً في معظم المقالات الصحافية. من جهة أخرى، أبدت بعض الصحف خشيتها من عدم فعالية القرار لانّ «رئيسنا موجود في كل مكان. هو يظهر في كل حدث ومناسبة ولا يتردّد بسلب الوزراء أدوارهم والحلول شخصياً محلهم»! ما لن يبعده كلياً عن الأضواء على ما يبدو... حتى بعد قرار قضائي! يذكر أنّ وسائل الإعلام الفرنسية نظّمت مراراً حملات لمقاطعة ظهور الرئيس الفرنسي على الشاشات والإذاعات وفي الصحف، علماً أنّ ساركوزي يعدّ اليوم من أكثر الرؤساء حبّاً للظهور.