وزّعت الشركة السعودية الأقفاص البيضاء على الحضور أوّل من أمس وفجّرت «مفاجأتها الفنيّة» معلنةً «مصالحة الموسم» بينها وبين المغنيّة اللبنانية
ربى صالح
حتى 12 آذار (مارس) الماضي، كانت العلاقة التي تجمع إليسا بشركة «روتانا» بحكم المنتهية. وكان الجميع ينتظر ورقة الطلاق وتمزيق العقد بين الطرفَين. لكن ما حصل كان أشبه بالمعجزة التي أعادت المياه إلى مجاريها بين الشركة السعودية ونجمة مبيعاتها الأولى.
إذ تردّد أن لقاءً جمع المغنية اللبنانية والمدير العام لـ«روتانا» سالم الهندي في المملكة العربية السعودية، وأنّ وتيرةَ الصوت ارتفعت قليلاً لكنّ طرفاً آخر هدّأ النفوس، ورطّب الأجواء، فتغيّر الواقع بقدرة قادر. وانقلب السحر على الصحافيين الذين كتبوا على مدى عام كامل أنّ إليسا ستغادر الشركة التي عاملتها لفترة طويلة معاملةً خاصة، ما أثار غضب فنّانات في المحطة.
جرت إذاً المصالحة في المملكة قبل أسبوع، ووصل سالم الهندي إلى بيروت ليفاوض هيفا وهبي، لكنّ الدخان الأبيض لم يظهر من وسط بيروت. إذ اختلفت وهبي مع الهندي على بندَي المبلغ المالي الذي ستتقضاه لبيع إنتاجها الجاهز وعلى إدارة الحفلات. ومثّلت النقطة الأخيرة أساس الخلاف، وخصوصاً أنّ مدير أعمالها السابق كريم أبي ياغي بين الذين يديرون الحفلات. وقد عرض سالم على وهبي اسم شربل ضومط. وحتى الساعة لم يأتِ الجواب الشافي ولا يُتوقّع ذلك قريباً، إذ إنّ هيفا غادرت إلى القاهرة لتضع اللمسات الأخيرة على تحضيرات زفافها المرتقب في 24 الحالي في «مجمّع بيال».
انطلاقاً من هذه الوقائع، هيّأ سالم الهندي مفاجأةً للرأي العام والصحافة. هكذا، أعلن أوّل من أمس عودة إليسا في مؤتمر صحافي حمل عنوان «المفاجأة الفنيّة»، وأقيم في «قصر ومتحف روبير معوض» في بيروت. فاذا بإليسا تُقفل الباب في وجه التقارير الصحافية التي أكّدت أنّها دخلت في خلافٍ يصعب الرجوع عنه مع الشركة، غير أنّ هول المفاجأة لم يمنع ممثلي وسائل الإعلام من محاولة إحراج الفنانة اللبنانية. إذ حاولوا الدخول في تفاصيل العقد، لكنّ الجواب عن هذه الأسئلة كان عند الهندي، الذي رفض الدخول في عائدات المغنية اللبنانية من الإعلانات، كما أعلن إبقاء أمين أبي ياغي مديراً لأعمالها.
من جهة ثانية، وعلى خطّ المفاوضات مع وائل كفوري، أقفل الهندي الباب على هذا الموضوع لأنّ وائل رفع سقف مطالبه في حديث إذاعي عدّه الهندي إساءةً إلى الشركة التي يرأسها، والأمر نفسه حصل مع راغب علامة.
وبدا الغضب واضحاً على وجه إليسا عندما وصل الموضوع إلى كفوري، الذي عدّته أمام الجميع النجم الأول، مؤكّدةً أنه يستحقّ أن يكون مع «روتانا»، وأنّها حاولت كما زميلتها نجوى كرم القيام بخطوات إيجابية في سبيل تصحيح العلاقة بين الطرفين.
وكهدية للمصالحة بين «روتانا» وإليسا، وزّعت عصافير في أقفاص بيضاء على جميع الحاضرين. وحدها إليسا حملت قفصَين وصرخت على باب قصر معوّض «وبتقولو روتانا مش كريمة؟». وفي نهاية اللقاء أعلن الهندي أن إليسا وقّعت عقداً لثلاثة ألبومات، لكنّ أحداً لم ير العقد الصوري. علماً بأنّ القيّمين كانوا دوماً «يشهرون» العقد أمام عدسات الكاميرا قبل قطع قالب الحلوى «الروتاني».