تونس ـــ نبيل درغوثمع الوقت، عانق الـ«سلام» الموسيقى ليصبح عرضاً فرجوياً متكاملاً يركز على الكلمة البسيطة والعبارة الحيّة المستمدة من المعيش، مع موسيقى مصاحبة لـ«سلامر» يكون فيها اللحن في تناغم مع إيقاع الكلمات ونبرات الصوت. ومواضيع الـ«سلام» مستوحاة من الحياة اليومية والحبّ والعنف والتمرّد. تدريجاً، توهّج هذا الأسلوب الموسيقي لينتشر في العالم. ووصل إلى تونس التي شهدت تأسيس فرقة «سلام عليكم» مع حاتم القروي (سلامر) ومهدي الرقيق (قيثارة) وأسامة المهيدي (بيانو) ونجيب الرقيق (إيقاع). قدّمت المجموعة أوّل عرض لها عام 2008 ليصبح في رصيدها حتى الآن 27 عرضاً. بدأ حاتم القروي كتابة الـ«سلام» محاولاً «تونسته»، متأثراً بأسلوب مسرح توفيق الجبالي، وخصوصاً مسرحياته «كلام الليل» و«هنا تونس». يقول القروي «اخترنا اسم «سلام عليكم» لأنّ فيه كلمة سلام التي تحيل على أسلوبنا الموسيقي وفي الوقت نفسه تسمية ليست بالغريبة عن ثقافتنا العربية».
وتحدّث حاتم القروي عن سينوغرافيا العرض وكيفية توزيع الآلات الموسيقية وطريقة حضوره فوق الركح، وأسلوبه في الحكي ومسرحة الـSlam طبعاً من دون نسيان اللحن الموسيقي، وهو مزيج من الجاز واللاتينو والشرقي. وتملك «سلام عليكم» رؤية خاصة إلى المجتمع والعالم بعيداً عن الإيديولوجيا. نصوصها مكتوبة باللهجة التونسية وباللغة الفرنسية... ودائماً بروح تونسية ساخرة.


الليلة في مسرح «مدار» ــــ قرطاج/ تونس ــــ
0021671275210