منذ صدور «هيدا زمانك» (كانون الأول/ ديسمبر 2008)، لم يلتقِ خالد الهبر جمهوره اللبناني، إذا استثنينا المشاركة الرمزية («غنيّة عاطفية») في حفلة زياد الرحباني الأخيرة. مساء غد الأحد، يعود خالد إلى مسرح «قصر الأونيسكو»، المكان العزيز على قلبه «أكثر من أي مكان»، ليؤدي أغنيات من «هيدا زمانك»، إضافة إلى أغنيات لم نسمعها إلا في تسجيلات قديمة، وأغنية راهنة تحمل عنوان «غزّة» (من كلماته وألحانه وتوزيع ريّان الهبر).
تأتي هذه الإطلالة قبل أسبوع من الانتخابات النيابية، لكنّها، وإن كانت لا محالة تضامناً مع الحزب الشيوعي اللبناني، فإن هذا التوجّه غير معلن على غرار ما كان عليه الأمر في حفلة زياد التي جاءت، قبل أسبوع، دعماً للحملة الانتخابيّة التي يقودها التيار العوني. علماً بأن كلا الفنّانين ثابت على خياراته الفكريّة، بمعزل عن مبادرات التضامن التي يفرضها الظرف السياسي. وهل ينبغي أن نذكّر بأن المبدع عموماً، ليس ملكاً لحزب أو مجموعة سياسيّة أو تيّار، بل إن فنه يبقى مُلك الناس، كل الناس، بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم، ما داموا قد اختاروا التفاعل مع هذا الفنّ...
لكن لنعد إلى حفلة. سيقدّم خالد الهبر أعمالاً تولّى توزيعها نجله ريان الهبر، وعبّود السعدي الذي يشارك عزفاً على الباص الكهربائي. من البرنامج نذكر أغنيات مثل «حالة الاحتضار الطويلة»، و«أبو عجقة»، و«يا ولد»، و«رئيس الجمهورية»، و«أيام الستين»، و«أصنام العرب»، و«رنا»، و«أبانا الذي في السما»، وغيرها.
أما الفرقة التي ترافق خالد غداً، فتتألّف من جورج قسيس (بيانو)، وريان الهبر (ألكتريك بيانو)، ورامي معلوف (فلوت)، ونضال أبو سمرا (ساكسوفون)، وفؤاد عفرا (درامز)، وغسان سحّاب (قانون)، وعثمان عيّاد (عود)، وسلمان بعلبكي ورزق الله قسطنطين (إيقاعات شرقية). فيما يتألف الكورس من لما أبو علي، وزينب زهر الدين، وباتريك ألفا، وسليم لحّام.
وأخيراً وليس آخراً، في الحفلة مفاجآت لن نعلن عنها هنا، وإلا فقدت طابع المفاجأة. لذا، سجّلوا «المكان والزمان» جيداً، ولا تدعوا الموعد يفوتكم.


8:00 مساء غد الأحد ــــ «قصر الأونيسكو» (بيروت) ــــ للاستعلام: 01/300831