برمجة جديدة ومصير شربل خليل معلّقباسم الحكيم
لا يكاد يمر أسبوع من دون أن يكشف عن تطوّرات ومستجدات في شأن زواج ما زال يلفّه الغموض بين LBC و«روتانا». تتضارب المعلومات، بينما تغيب البيانات التوضيحية عن المصادر الرسميّة التي لا تجيب غالباً عن تساؤلات الصحافة. وآخر التسريبات غير الرسميّة من داخل «روتانا»، أنّ منصب رئيس مجلس إدارة LBC بيار الضاهر كمشرف على شبكة «روتانا»، هو مجرّد «موقع فخري» ليس إلا. بيد أنّ القرارات الفعليّة يتخذها مدير «روتانا» تركي شبانة وحده، بانتظار تسلّمه الإشراف رسميّاً على الشبكة السعوديّة نهاية العام الجاري. معلومات رسميّة من مصادر مقرّبة من الضاهر ـــــ سافر صباح السبت ليتابع بعض الشؤون المتعلقة بقنوات «روتانا» ـــــ تؤكد خلاف ذلك. وتوضح أن ما من شيء تغيّر حتى الآن، وتضع كل ما يجري تداوله في بعض المجلات الفنيّة في إطار الشائعات المغرضة.
ويبدو أنّ «روتانا موسيقى» ستشهد المزيد من التعديلات في الفترة المقبلة، حيث ستكون قناة غنائية مخصصة لعرض الأغاني والكليبات فقط، أي أن برنامجي «آخر الأخبار» و«روتانا كافيه» سينتهيان قريباً، رغم عدم الإعلان رسميّاً عن الأمر. إذ إنّ بيار الضاهر يرى عدم جدوى الاحتفاظ بالحلة السابقة لـ«روتانا موسيقى»، «لأنّ جمهور الشباب لا يتابع البرامج بل يفضّل متابعة الأغاني والفيديو كليب». وما يجعل من إيقاف البرنامجين الصامدين على «روتانا موسيقى» مسألة محسومة، أنّ الآلة التي تتيح دخول الموظفين إلى مبنى «استديو فيزيون» في منطقة النقاش شمال بيروت، حيث يُصوَّر البرنامجان، لم تتعرف إلى بصمات مقدمي «آخر الأخبار» و«روتانا كافيه» ومقدماتهما. فهل تكون «روتانا موسيقى»، نسخة مكررة لقناتيها الشقيقتين «كليب» و«أغاني»؟ لا شك في أنّ الهوية العامة للمحطة ستكون واحدة. المحطات الثلاث هي قنوات غنائيّة بحت، لكن تتوجّه «روتانا كليب» إلى الجمهور المصري و«روتانا أغاني» إلى الجمهور الخليجي. ويبقى الرهان الأساسي على «روتانا خليجيّة» التي يستمر تطويرها، بحيث تقدم المزيد من البرامج الموجهة إلى الجمهور الخليجي بصورة خاصة، إضافة إلى تقديمها المسلسلات العربيّة، وربّما تدخل وجبة دراميّة لبنانيّة قريباً. لكنّ هذه الخطوة تبقى مرهونة بمدى نجاح الدراما اللبنانيّة في امتحانها على LBC الفضائيّة التي برمجت المسلسل اللبناني في وقت الذروة.
السؤال المتكرر دوماً، هو عن برنامج «ضد التيّار». تؤكد المعلومات من داخل LBC، بأنّه سيعود إلى الشاشة، من دون تحديد موعد لهذه العودة الميمونة. علماً بأنّ مقدّمته وفاء الكيلاني، وضعت أخيراً مولودها، وهي بالتالي ستنتظر الضوء الأخضر لتسجيل حلقات الموسم الجديد. لكن بعد كل هذا التأجيل في عرض البرنامج، يصعب أن تؤخذ الأمور ببراءة، وخصوصاً أنّ الصورة بشأن موعد البرنامج، ما زالت غير واضحة. أضف إلى ذلك أنّ LBC تجهّز لأكثر من برنامج قبل رمضان وبعده، ثم لشبكة الموسم الرمضاني التي ستركّز فيها على المسلسلات في الدرجة الأولى (راجع الكادر).
ويبدو أنّ عقد الإعلانات الجديد الذي وقعته LBC الفضائيّة مع «روتانا للخدمات الإعلانيّة»، إثر انفصالها عن مجموعة أنطوان الشويري، بدأ يحصد ثماره الإيجابيّة بحسب المعلومات. ولعلّها خطوة باتجاه فسخ العقد مع شويري أرضياً أيضاً في مرحلة مقبلة، لكن كل شيء معلّق بحسب ما ورد أخيراً، على شهادة أنطوان شويري في الدعوى المقامة بين الضاهر وسمير جعجع.
وبالعودة إلى برمجة القناة الأرضيّة التي شهدت تغييرات جذريّة أخيراً، أعطى بيار الضاهر توجيهاته بإيقاف البرامج الانتقاديّة الساخرة «بس مات وطن» و«دمى قراطيّة» لشربل خليل و«8ــــ14 ونحنا» لمسرح الساعة العاشرة. وزاد جرعة البرامج السياسيّة حتى تحوّلت LBC الأرضية وLBC أوروبا، أقرب إلى القنوات الإخباريّة، همّهما الأوّل والأخير الانتخابات، على اعتبار أن السياسة هي الشغل الشاغل للجميع حاليّاًً. يؤكّد الضاهر داخل مجالسه عودة خليل بعد الانتخابات، لكنه يردف قائلاً «إلا إذا افتعل مشكلة يوم الانتخابات». هل ما زال الضاهر متمسكاً بخليل أم إيقاف برنامجه الآن هو خطوة للتخلص منه نهائيّاً، وخصوصاً إذا افترضنا صحّة ما يشاع بأن البرنامج أوقف نتيجة ضغوط على الإدارة بعد المقال السيئ الذكر في «الديار» الذي تضمن «تهديداً» بأنّ الخطوة المقبلة تتمثل في الهجوم على الضاهر شخصيّاً، بخلاف ما يشاع بأنه أتى بقرار مسبق، وخصوصاً أنّ جدول برامج القناة الأرضية، لم يلحظ إيقاف أي من البرامج الساخرة، ولعل رهانه كان عليها قبل أن تتوقف من دون سابق إنذار. هنا، يفضل شربل خليل عدم الرد على «مصادر» ولو كانت رسميّة في LBC، «ليس هناك من وسيط بيني وبين بيار الضاهر، وأجيب فقط عن كلام يصدر عنه شخصيّاً».


دراما

رمضان 2009وبعدما خاضت LBC الأرضية السباق الرمضاني الماضي بمسلسل «ورود ممزقة»، تزيد من اهتمامها بالدراما المحليّة، ولن تكتفي بالعرض الأرضي لها في رمضان، بل تطلقها فضائيّاً أيضاً من خلال مسلسل «شيء من القوّة» للمخرج والمنتج إيلي معلوف، وبطولة بديع أبو شقرا وبيرلا شلالا وآمال عفيش ونقولا دانيال.
ويبدو أن المحطة تدرس جيداً خطواتها، وهو ما يبقيها في الصدارة محليّاً، بفارق كبير بينها وبين القناة التي تليها بين المحطات الأرضية بحسب الإحصاءات الرسميّة. قبل رمضان، ستعرض القناة برنامج منوعات ضخماً لاكتشاف المواهب وستنفّذه شركة Signature، وذلك فور انتهاء برنامج «شرفتوني» مع طوني بارود الذي اكتمل تصويره منذ شهر تقريباً. كما تجهّز مع Signature أيضاً، الموسم الثاني من Perfect Bride لشبكة الخريف المقبل. بعد ذلك، يأتي رهانها على النسخة العربيّة من برنامج الألعاب الأميركي Gladiator الذي يجهّز منذ نهاية العام المنصرم بتكتّم شديد على تفاصيله، وسيجد طريقه إلى العرض في تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل.