بعد ست سنوات من دخولها عالم الفنّ، اختارت اليوم طريقاً مختلفاً وتعد بمفاجآت جديدة تضاف إلى فيديو كليبها «شو سهل الحكي»
فاطمة داوود
ظهرت الفنانة السورية رويدا عطية قبل أسبوعين على مسرح قصر «الأونيسكو» في حفلة ستكرسّها، على حدّ قولها، «نجمة مسارح» لا «نجمة مطاعم». عطية التي خاضت تجربة الديو مع وديع الصافي، كررّت ذلك مع عاصي الحلاني في أغنية صوّرت على طريقة الفيديو كليب ولا تزال تنتظر الإفراج عنها. لكن هل تكون حسابات رويدا عطية بالتعويض عمّا فاتها حقيقةً أم مجرّد محاولة ليس إلّا؟
«وقفت على المسرح لأثبت أنّني على قدر أهمية هذا المكان، وإلا فأنا لست فنانة. الأصداء الإيجابية التي تلقّيتها بشأن الأغنيات والأداء عكست مدى تقبّل الجمهور لهذا النوع وتعطّشه لسماع الفن الأصيل. وبسبب الحفلة، قررتُ أنني سأحمل على كتفي رسالة الفنّ القديم لأسير به رغم صغر سنّي». ونفت عطية أن تكون مغرّدة خارج سرب العصر الحديث، «لا أعتقد أنني أحمل مسؤولية تفوق طاقتي، بل أريد الدخول في مسيرة العمالقة الذين سبقوني كي أتذكّر نفسي بعد عشر سنوات وأشعر بالفخر ممّا قدّمته. لذا، حين أطلقت عنوان «رجعت ليالي زمان» على الحفلة، كنت أقصد حرفياً القول «اسمعوني» فالصوت الجميل يسبق الصورة، عكس الاعتقاد السائد حالياً في الأوساط الفنية».
سلكت عطية طريق حفلات المسارح على رغم إدراكها التام أنها غير مربحة تجارياً ومادياً: «أعلم أنني قد أقدّم سبع حفلات خلال السنة، إما في دار الأوبرا وإما في المسارح الكبرى، ولن أتنازل للغناء في مطاعم رخيصة، لكن سأربح مبدئي الفني وإغناء أرشيفي الخاص». ولم تخف من جهة ثانية رغبتها في فرض نفسها كـVedette، «يحقّ لي أن أفرض ذلك بعد ست سنوات من دخول الفن احترافياً، ووقوفي إلى جانب وديع الصافي وعاصي الحلاني، وطرح ألبومين كاملين».
عطية رأت أنّ النشاط الفني الذي تعيشه هو بمثابة تعويض عن الوقت الضائع، وستكشف الأيام المقبلة مفاجآت جديدة تضاف إلى فيديو كليبها الجديد «شو سهل الحكي» الذي بدأت قنوات «أم بي سي» عرضه حصرياً، وسيليه فيديو كليب «سحر الشرق» مع عاصي الحلاني الذي سيطلق الشهر المقبل. وعن ردّها على ما أشيع عن فشل الديو مع وديع الصافي قالت: «الديو لم يفشل لكنه كان عبارة عن أغنية وطنية. وكل ما هو وطني يبقى محصوراً في الإطار المحلي. لكن بالنسبة إليّ، كان عربون محبة للبنان وفخراً لي أن أقف إلى جانب العملاق وديع الصافي». وكشفت أنّها في كلا التعاونين مع وديع الصافي وعاصي الحلاني لم تسع إلى ذلك بل هما من اختاراها. وأضافت: «قد أختار في المرحلة المقبلة نجماً أو نجمة عالميين للغناء في ديو مشترك. طموحي كبير لا يعرف حدوداً».
رويدا المشغولة حالياً بالإعداد لإطلاق ألبومها الكامل، وهو من إنتاج «العنود بروداكشن»، ستوقّع عقداً مع شركة «بلاتينيوم» للتوزيع وتمنح قنوات «أم بي سي» الحق الحصري لعرض فيديو كليباتها الجديدة. أما فكرة التمثيل فبعيدة عنها بعد مشاركة وحيدة لها في فيلم «البوسطة» مع فيليب عرقتنجي، لأنّها «تعبت كثيراً خلال التصوير واكتشفت أنّ التمثيل مسألة صعبة للغاية».
أما على الصعيد الشخصي، ورغم ظهورها في ثوب الزفاف في الفيديو كليب الأخير «شو سهل الحكي»، إلاّ أن تكرار تجربة الزواج ليست واردة إطلاقاً بعد فشل زواجها الأوّل الذي حصل في سنّ مبكرة. كما أنّها غارقة حتى أذنيها في أعمالها الفنية وليس لديها الوقت لأي شيء آخر.