فتحت محاكمة هشام طلعت مصطفى ومحسن منير السكري في قضيّة مقتل سوزان تميم جروحاً قديمة. ها هي المحامية برلنتي عبد الحميد تتقدّم ببلاغ إلى النائب العام المصري، تتهم فيه السكري بقتل... الراحلة سعاد حسني أيضاً. «السندريلّا» كانت قد لقيت حتفها في لندن، صيف 2001، وبقيت وفاتها لغزاً: هل قُتلت أم انتحرت أم سقطت خطأً عن الشرفة؟ عبد الحميد أكَّدت لموقع «العربيّة. نت» أنَّها تقدمت بأدلة جديدة تثبت تورّط السكري، فقد «كان موجوداً في لندن أثناء وقوع الحادث»، واضعةً ادّعاءها في إطار «وجود تشابه في قتل المشاهير»، بعد اعتراف قاتل تميم بأنّه تعقّبها حتَّى العاصمة البريطانيّة. ومن جهتها، أكدت جانجاه، شقيقة سعاد حسني، أنَّها طلبت من المحاميَين عاصم قنديل وبرلنتي عبد الحميد تقديم بلاغ إلى النائب العام المصري، مرفقاً بالأدلة القديمة التي لم يؤخذ بها في لندن، وبعض الأدلة الجديدة التي احتاجت إلى ترجمة وتوثيق لتكون دامغة في إدانة الضابط السابق في الجيش المصري.
لكنَّ الفنان سمير صبري الذي أجرى تحقيقاً تلفزيونياً حول مقتل بطلة «خلّي بالك من زوزو»، قال لـ«العربية. نت» إنّه لا يتوقع أي جديد، متسائلاً: «هل السكري هو القاتل الوحيد في العالم؟ (...) قضية سعاد حسني أغلقت في لندن منذ أربع سنوات، ولا يجوز أن أتّهم شخصاً اتهاماً جزافاً». وأضاف صبري: «النبش في القبور من دون أي أساس ليس من ورائه أي فائدة».