تكثر «الريمات» في فسطين، ومنهنّ ثلاث مغنيات: ريم البنا، ريم كيلاني وريم تلحمي. اليوم، وضمن «مهرجانات بيت الدين»، تزور المغنية ريم تلحمي لبنان للمرة الأولى، لإحياء الأمسية التي تضمها إلى «أوركسترا فلسطين للشباب» ومرسيل خليفة وسهيل خوري وباسل زايد وأميمة الخليل. وتأتي الزيارة لمناسبة «القدس عاصمة الثقافة العربيّة 2009»، وتحية إلى الشاعر الفلسطيني محمود درويش بعد سنة على رحيله. هذا المساء إذاً، تطل ريم تلحمي على الجمهور اللبناني في قسمَيْ السهرة، فتشارك مع أميمة الخليل وباسل زايد في أداء غنائية «أحمد العربي» لمرسيل خليفة، ثم تنفرد في «عاشقة»، أي مجموعة الأغنيات التي تمثّل الجزء الثاني.ريم هي من الشخصيات الأساسية في الحالة الموسيقية المعاصرة في فلسطين. تجيد الغناء الأوبرالي وتؤدي أيضاً الأنماط الغنائية الشعبية. بعد تخرجها من المعهد الموسيقي، بدأت رحلتها مع الفن في بداية التسعينيات، إذ انضمت إلى فرق محلية عدة (منها «غربة» و«وشم» و«صابرين»)، وقدمت معها أو منفردة العديد من الحفلات. وفي إطار آخر، تعاونت تلحمي أيضاً مع عازف البيانو اليوناني ساراندِس كاساراس، وأحيت معه سلسلة أمسيات في مصر وتونس. ومن نشاطاتها الفنية في السنوات الأخيرة، مشروعان مع الفنان جميل سايح وفرقة «زمار»، قاما على توليف لأغنيات شعبية بالإضافة إلى بعض الأغاني الخاصة.

«بالسلامة يا عروسة» ذات هدف توجيهي تربوي
من جهة ثانية، شاركت ريم مع مجموعة من الفنانين في العديد من الأعمال المسرحية للكبار، ولها في الإطار ذاته تجربة في مسرح الأطفال أيضاً.
نشاطها الواسع هذا لا تقابله إصدارات موثقة كثيرة. باستثناء ألبوم «عاشقة» الذي تغني منه في إطلالتها اللبنانية، وبعض المشاركات في مجموعة من أعمال فنانين فلسطينيين (ألبوم «مزعوج» لفرقة «صابرين» على سبيل المثال)، أصدرت ريم أسطوانة «بالسلامة يا عروسة» الذي غنت فيه مجموعة أعمال ذات هدف توجيهي تربوي وصحي، تفيد الأم الحامل في التعامل مع جنينها، ولاحقاً مع طفلها (التربية، الغذاء...). هذا الألبوم الفريد وُزّع مجاناً على الحاملات والأمهات في المراكز الصحية، في إطار حملة طبية/ تربوية.
في قصر المير بشير، ستغرف ريم من ألبومها المذكور أعلاه الذي صدر في عام 1995، ولم يتعرف إليه الجمهور كما يجب (حتى داخل فلسطين)، وهو من ألحان سهيل خوري وكلمات وسيم الكردي. ستقدم ريم من «عاشقة»، ثلاث أغنيات، إضافة إلى أغنية من ألحان حبيب شحادة، وزّعها جميعها بشارة الخِلّ.