وسام كنعانليس مبالغاً القول إنّ سلافة معمار (الصورة) كانت من أبرز نجوم الدراما العربية في رمضان الماضي، بعد النجاح الذي حصدته عن دور بثينة في مسلسل «زمن العار». ما إن انتهى العمل حتى دارت النقاشات وأجمع النقّاد على تمكّن الممثلة السورية من الإمساك بأكثر أدوارها جرأةً حتى الآن. وهو الأمر الذي جعل وسائل الإعلام السورية والعربية تتهافت للقاء معمار. آخر هذه اللقاءات كان إطلالتها في برنامج «نلتقي مع بروين» الذي تقدّمه بروين حبيب على شاشة «دبي» (السبت 21:30). وكما كان متوقّعاً بدأت المقابلة من نجاح «زمن العار» لرشا شربتجي، وركّزت على أسلوب العمل المباشر في طرح مشاكل المرأة السورية. وهنا رأت معمار أنّه لفتتها حالة التعاطف التي كسبتها بثينة من المشاهدين، رغم أنّ هؤلاء أنفسهم لن يترددوا بمحاكمة هذه الشخصية في الحياة الواقعية.
بروين حبيب التي بدت محيطةً بمختلف المراحل الفنية التي مرّت بها ضيفتها، فاتها سؤال سلافة عن مبالغتها في البكاء والنواح خلال تجسيدها شخصية بثينة وعن مدى قدرة الممثل على إيصال حالة المأساة التي يعيشها من دون الإبحار في ما يشبه حالة اللطم. كما لم تقف حبيب عند المباشرة الزائدة التي اعترت أحداث المسلسل، وخصوصاً الحوارات، والاستفاضة في شرح وجهة نظر المجتمع عن معنى «العار». أما معمار فبدت أجوبتها غير واضحة على كثير من الأسئلة أبرزها تلك المتعلّقة بنهاية المسلسل. كما لم تتردّد في الصمت للحظات أمام بعض الأسئلة لتجيب بعدها بعبارة «لا أعرف»، مكتفيةً بالإجابة بالطريقة التي تمليها عليها مشاعرها بطريقة عفوية وبلهجة سورية محلية.
وبالعفوية نفسها، تحدّثت معمار عن دراستها للغة الإنكليزية طيلة سنتَين ثمّ انتقالها إلى «المعهد العالي للفنون المسرحية». إضافة إلى اعترافها بأنها ليست قارئة نهمة، وإن كانت ميالة إلى قراءة الميثولوجيا والأساطير عامة.
أما مهنياً فتوقّفت بروين حبيب عند مختلف المحطات في حياة ضيفتها. وأعلنت هذه الأخيرة أن ثلاثة مسلسلات كان لها الأثر الأكبر في حياتها وهي «خلف القضبان» و«ذكريات الزمن القادم» و«أشواك ناعمة»، غير أنها اعتبرت أنّ «زمن العار» المنعطف الأهم في مسيرتها.
نقطة ضعف رئيسية شابت الحلقة، هي الحديث السريع عن تجربة معمار المسرحية، وخصوصاً أنّ هذه الأخيرة تعتبر واحدة من أبرز ممثّلات المسرح في سوريا، جسّدت أدواراً بارزة في مسرحيات عدّ منها «كسور» لغسان مسعود، و«صدى وفوضى» لعبد المنعم عمايري.