وسام كنعانتناقلت الصحف العربية أخيراً نتائج الإحصاء الذي أجرته محطة mbc لاختيار أفضل ممثل عربي. وحصل الممثل الشاب مصطفى الخاني (الصورة) الذي لعب دور النمس في مسلسل «باب الحارة 4»، على لقب أفضل ممثل في الشرق الأوسط عن دوره الأخير. وحلّ خلفه الممثل المصري يحيى الفخراني عن دوره في «إبن الأرندلي»، وخصوصاً في مصر وفق ما جاء في الإحصاء. طبعاً النتيجة، من حيث المبدأ، منطقية. إذ أظهر الخاني موهبةً كبيرةً من خلال الأدوار التي انتقاها بعناية، ما جعله يستحق هذا التصنيف.
لكن مَن تابع mbc ولاحقها وهي تجري الإحصاء الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط؟ وما هي الأسس العلمية التي اتبعتها؟ ولماذا لم تعلن عن نتائجه إلا فجأة؟ هكذا ومن دون أن يدري أحد بالإحصاء، انتخب ممثل «باب الحارة» كأفضل ممثل في الشرق الأوسط. وأعلنت المحطة السعودية بعدها مباشرة أنها ستنتج له مسلسلاً خاصاً سيحمل اسم النمس!
لا يختلف اثنان على أنّ الخاني قدّم «كاراكتير» مميزاً صنع له شهرة استثنائية من المحيط إلى الخليج. وساعده في ذلك شهرة المسلسل الأكثر متابعة في الوطن العربي. لكن أيضاً استطاع الخاني أن ينتشل العمل ويحميه من السقوط المدوّي، الأمر الذي تنبهت له المحطة السعودية جيداً وأرادت كعادتها أن تجيّر ذلك لمصلحة «خبطتها» الإعلانية في الجزء الخامس والأخير من العمل.
من جهة ثانية، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ مصطفى الخاني ساعده ظرفه المادي على انتقاء أدواره بمنتهى الهدوء، وهو ما ميّزه عن أبناء جيله، ويستحق أن يكون أفضل ممثل. رغم أنّ لقب «أفضل ممثّل في الشرق الأوسط» تبدو فضفاضة إلى حدّ ما. غير أنّ المشكلة تكمن في الطريقة التي اتبعتها المحطة في إحصائها وجعلتها تبدو هي الفائزة من الإحصاء أكثر من الممثل السوري.
وفي هذا الإطار، يتردّد حالياً أن القناة المنتجة ستعمل في الموسم المقبل على إعادة كل أبطال العمل الذين أقصاهم المخرج نتيجة خلافات معينة. إذ يبدو أن المحطة اكتشفت أن وجود جميع النجوم الذين أطلقوا العمل سيحقّق لها أرباحاً إضافية وكبيرة. كذلك، فإنّ mbc تبدو مرتاحة جداً مع هذا المسلسل السوري الذي يتوافق مضمونه مع عقلية المنتج الخليجي.
يذكر أنّ الخاني لعب شخصية «جحدر» في مسلسل «الزير سالم» في أول ظهور له على التلفزيون، وكانت تستحق أكثر مما تستحقه شخصية النمس ومسلسل «باب الحارة» نفسه.