يعود برنامج الألعاب الأشهر في العالم العربي بنسخة مطوّرة. لكنّ خطّة المحطة السعودية لا تتوقّف عند هذا الحدّ... ها هي تعد جمهورها بمجموعة مشاريع جديدة من بينها دبلجة أفلام هندية إلى اللهجة الخليجية!
باسم الحكيم
بعد عمليات بحث وتدقيق واجتماعات متلاحقة، تبيّن لقناة mbc أن أفضل ما قدّمته على مستوى برامج الألعاب والمسابقات طيلة عشر سنوات هو «من سيربح المليون» (انطلق عام 1999). لذلك، قرّرت المحطة السعوديّة أن تعيد تقديمه في موسم جديد ومنقّح مع نجمه الإعلامي جورج قرداحي، وبشكل يتفق مع الصيغة العالميّة المعدّلة، أي أن يطرح قرداحي على المتسابق 12 سؤالاً بدلاً من 15، وتضاف وسيلة مساعدة جديدة إلى وسائل المساعدة المعروفة، كما يُتاح للمتسابق أن يستعين بمستشار البرنامج حسين شبكجي لمرّة واحدة.
تبدأ الحلقة بسؤال قيمته 500 ريال سعودي، أما السؤال الأخير فتصل قيمته إلى مليون ريال سعودي. وقد بدأ تصوير الحلقات الجديدة من البرنامج الأشهر في استديوهات MTV في منطقة النقاش شمالي بيروت، بحضور مدير التسويق في mbc مازن حايك ومسؤولة العلاقات العامة في بيروت نادين طربية.
تعمل المحطة على تقديم النسخة العربية من البرنامج الشهير Moment of Truth
جمعت الحلقة الأولى مجموعة من الصحافيين، واشترك فيها كلّ من الإعلاميّة فوزية سلامة من برنامج «كلام نواعم»، وتركي الدخيل مقدم برنامج «إضاءات» على قناة «العربيّة»، إضافة إلى صحافي سعودي يعمل في صحيفة الرياض، اختير بالقرعة. ويراهن القيّمون على البرنامج في موسمه الجديد على سرعة إيقاعه، ويتمنى قرداحي أن يحظى بـ«إعجاب المشاهدين ورضاهم، وأن يستمرّ في إدخال البهجة إلى القلوب والمعرفة والمعلومة إلى العقول». وستعتمد النسخة الجديدة في اختيار المتسابقين المؤهّلين للمشاركة على السحب بالقرعة عبر الكمبيوتر وامتحانهم بدلاً من سؤال السرعة، ثم خفض العدد الإجمالي للأسئلة من 15 إلى 12 سؤالاً، إضافة إلى إعطاء المشاركين إمكان تثبيت مرحلة الربح أو ما يُعرف بـ«الشيك الثابت» عند عتبة سؤالٍ يحدّده سلفاً، إلى جانب وسيلة المساعدة الجديدة المتمثلة في المستشار، بمجرد بلوغ المتسابق عتبة سؤال «الشيك الثابت».
يقول المدير التسويقي للقناة مازن حايك «لنكن منصفين مع جورج قرداحي وmbc. هناك ما قبل «من سيربح المليون» وما بعده في عالم الترفيه التلفزيوني. نجومية قرداحي سطعت في هذا البرنامج... مع حضور mbc القوي وولاء المشاهدين والمعلنين لها، كل هذه الأمور أسهمت في تميّز البرنامج». وعن خفض قيمة الجائزة النهائية للبرنامج من مليونين إلى مليون، وخصوصاً بعد الغلاء وانخفاض القيمة الشرائية للمليون، يسارع حايك إلى التأكيد «ليس مطلوباً من «من سيريح المليون» معالجة التضخم المالي ولا الوضع الاقتصادي، وهو لا يأتي كي يسدّ عجزاً اقتصادياً، إنّه مجرد برنامج ترفيهي تثقيفي، ولا نريد أن نحمّله أكثر من ذلك، وننظر إليه كمحرك للدورة الاقتصادية في العالم».
ويكشف حايك أن المحطة ستستبق إطلاق الحلقة الأولى من البرنامج بعرض فيلم Slumdog millionaire، للتذكير بأهمية البرنامج والعالمية التي وصل إليها.
تطلق mbc «من سيربح المليون» في 12 كانون الثاني (يناير) المقبل، أي في موعد لا تراه المحطة منعطفاً أساسيّاً في برمجتها، كما في رمضان وبعده. مع ذلك، يوضح حايك أننا «سنطلق قريباً حلقات الدراما السعوديّة الطويلة «أيّام السراب» بعد بدء عرضها أخيراً على «mbc + دراما»، وهو يقع في 200 حلقة، عَمِلت على كتابتها مجموعة من الكتّاب، كما تستمر برامج «آخر من يعلم» مع أروى و«نقطة تحول» مع سعود الدوسري و«كلام نواعم»، إضافة إلى تغييرات جذرية ستطال برامج «لايف ستايل» التي تهمّ النساء في المقام الأول».
ورغم التحديات والأزمات، تخطط الشبكة السعودية لمجموعة جديدة من البرامج، إضافة إلى تلك التي تتكرر مواسمها سنوياً. ويتردد داخل أروقة المحطة أنها تعمل على برنامج ضخم لا يقل إثارة وتشويقاً عن «من سيربح المليون»، إذ تدرس إمكان تعريب البرنامج العالمي الشهير Moment of Truth أو «لحظة الحقيقة» الذي عرض بنسخته الأصلية على mbc4 من إنتاج قناة FOX وحقق المراتب الأولى بين البرامج في أميركا، وسيصل نهاية العام المقبل معرّباً إلى 1mbc. ويخضع المتسابق في الحلقات لاختبار كشف الكذب خلال إجابته عن 21 سؤالاً فاضحاً على 6 مراحل. في المرحلة الأولى، لدينا ستّة أسئلة، والمرحلة الثانية خمسة، والثالثة أربعة أسئلة. وبعد اجتياز المتسابق للمرحلة الأولى، يحصل على 10 آلاف دولار. وبعد المرحلة الثانية، يحصل على 25 ألف ثم على 100 ألف دولار بعد المرحلة الثالثة، وصولاً إلى الجائزة الكبرى التي تصل قيمتها إلى نصف مليون دولار. ولا شك في أن البرنامج الجديد سيقدّم في إطار يتناسب مع المجتمع الشرقي بعاداته وتقاليده، وخصوصاً أن النسخة الغربيّة تطرح أسئلة شخصيّة ومحرجة جداً على المتسابق.


وصلوا إلى الهندي

بعد النجاح الكبير للمسلسلات التركيّة المدبلجة إلى اللهجة السوريّة وآخرها «عاصي»، قررت mbc دبلجة الأفلام الأميركيّة بالفصحى وباللهجة السوريّة أيضاً. وها هي اليوم تتجه إلى دبلجة الأعمال الهندية، لكن هذه المرة إلى اللهجة الخليجية! هكذا، تستعد المحطة حاليّاً لإطلاق نوعية أخرى من الأفلام المدبلجة مع بداية عام 2010، حيث تتيح للمشاهد العربي متابعة الأفلام الهندية التي تجد أعلى نسبة مشاهدة عربيّاً في منطقة الخليج العربي على شاشة MBC MAX. كذلك ستعرض الأعمال الهندية نفسها بلغتها الأصلية من دون دبلجة.