ورغم حالة الاستقرار التي شهدها الاتحاد خلال السنوات الأخيرة والدعاية التي حصل عليها بعد تنظيم «يوم التضامن الفضائي» مع غزة ويوم آخر للسودان، والملتقى الذي يقام سنوياً تحت رعاية جامعة الدول العربية، إلا أنّ الحرب الأهلية بدأت تندلع في زواياه قبل شهور. بدأ الخلاف حين قرر رئيس الاتحاد إبراهيم أبو ذكرى إبعاد الأعضاء المخالفين له في الرأي، وخصوصاً في ما يتعلق بطبيعة الاستفادات التي تعود على قيادات الاتحاد من تكريم شخصيات بعينها، وغياب الفائدة الحقيقية للأعضاء من معظم أنشطة الاتحاد. وبالفعل، أُبعد المنتج السعودي محمد الغامدي الذي يقود حالياً حركة تمرد ضد أبو ذكرى. كما تقدم المنتج الأردني المقيم في مصر إسماعيل كتكت باستقالته احتجاجاً على وهمية الكيان نفسه وعدم جدية نشاطاته. ثم تفجر الوضع وبدأت حرب البيانات المتبادلة حين أعلن الأعضاء المستبعدون نيتهم استغلال اجتماع «اللجنة العليا لشؤون الإعلام العربي باتحاد الإذاعات العربية» المقرر الشهر المقبل في الكويت لتأليف مجلس إدارة جديد وإطاحة أبو ذكرى. علماً بأنّ هذا الاجتماع سيستضيفه اتحاد المنتجين الخليجيين في الكويت.
استقالة إسماعيل كتكت ودعوة إلى إطاحة رئيس الاتحاد
وهكذا، يستمر الصراع غير المفيد للدراما العربية حتى تُحسم زعامة الاتحاد أو تُجمّد نهائياً بينما لا تزال جامعة الدولة العربية صامتة إزاء هذا الخلافات حتى الآن.