مشاريع كثيرة تخوضها الفنانة اللبنانية. قريباً، تصوِّر كليب «خليك بحالك» و«حدودي السما» وتكتب أغنية عن الأديان وتخوض تجربة الإخراج
ربيع فران
تزهو كارول سماحة بنفسها. تُدرك أصول اللعبة الفنية بعد ستّ سنوات من احترافها الغناء. الفنانة اللبنانية تذهب بعيداً بفكرها وثقتها بنفسها وجرأتها، ولم تعد تعير أي اهتمام لكلامها الذي يخضع للتحريف أحياناً. وكان آخر عمليات التحريف طالت التصريحات التي أطلقتها في ما يخص أغنيات إليسا. تقول كارول لـ«الأخبار»: «لقد قدّمت وصفاً دقيقاً لأغنيات إليسا. قلت إنها تذهب في أغنياتها إلى الأحلام الوردية وشبّهتها بروايات «عبير». وهذا هو التوصيف الدقيق. لقد درست المسرح والإخراج لأربع سنوات، وكان عندنا مادة تسمى النقد. لقد فسّرت الأجواء الموسيقية في أغاني إليسا، فهل هذا قدح؟» وتضيف: «قلت إنّ أسلوبي الغنائي لا يشبه أسلوب إليسا. أغنياتي تنتمي إلى الدراما العميقة».
تكشف كارول أنّ هناك مواضيع عدّة ترغب بتقديمها في أغنياتها، لذا فهي في صدد كتابة أغنية بنفسها، فيما طلبت من الشاعر منير أبو عساف كتابة موضوع أغنية أخرى. لكن ما هو الموضوع الذي كتبته؟ تجيب باقتضاب: «هي أغنية تتعلق بالأديان وستحمل عنوان «أنا كل الأديان» ولا تسألني أكثر». كارول التي تقدّم حفلتين في القاهرة هذا الشهر، تحكي عن علاقتها بالمحروسة: «لدي أصدقاء كثر هناك، لكن وقتي الضيق يحرمني من رؤيتهم. لدي علاقات قريبة بالملحن محمد يحيى وأستشيره دوماً وأيضاً بعمرو مصطفى الذي لحّن لي «راجعالك» وهذه الأغنية كانت بمثابة هوية لدخولي القاهرة». وتقرّ المغنية اللبنانية بأنها نجحت من دون شركة إنتاج: «أشعر بأنه لو تقرب مني أحد لمساعدتي، أفشل. قدري غريب جداً». لكن الفنانين المنتسبين إلى شركة الإنتاج يتقاضون مبالغ خيالية، تجيب: «لست فقيرة، أنا إنسانة مرتاحة جداً على الصعيد المادي ولا أحتاج أحداً. وهذا هو الأهم». لكن هل كارول تدين فقط لنفسها في نجاحها؟ تجيب: «طبعاً، هناك من ساعدني وأخذ بيدي كي أقطع مراحل صغيرة. لكن بعض هؤلاء لم يستطيعوا أخذي بعيداً أو لم يفهموا شخصيتي».
عملي شغلني عن حياتي الخاصة وأعارض فكرة الإنجاب من دون زواج
لماذا تعرّضت أغنيتها الخليجية «جارحني» للنقد؟ تجيب: «لا أعرف، لكنني أحببتها. أعترف بأنه عندما أغيّر خطي الغنائي، أتغيّر كثيراً. في الجامعة، كان الأساتذة ينادوني بـ«الحرباء» ليس بالمعنى السلبي لهذا المخلوق، بل لأنني كنت أتكيّف مع أي مناخ أو وضع يطرأ عليّ. من هنا، استغرب بعضهم أدائي اللهجة الخليجية، وحتى صوتي وشكلي تغيّرا. وهذا موجود عند قلّة من الممثلين. ميريل ستريب مثلاً تستطيع أن تقدّم في فيلم واحد دور الغانية ثم تظهر بصورة الملاك. وفي الحالتين تصدقها، عكس جوليا روبرتس التي لا تستطيع الانقلاب فجأة. وأنا من الشخصيات التي تتقمص الدور والأغنية». يعني أنت مع الصوت المفتوح على مختلف الألوان الغنائية؟ «إذا كان قادراً، لمَ لا. الالتزام بنمط غنائي واحد يحدّ كثيراً من إمكاناتي الفنية».
وماذا عن النقد الذي انهال على كليب أغنية «ما بخاف»؟ تجيب «أدعو هؤلاء الذين يدّعون الصحافة الخروج قليلاً إلى الهواء والشمس كي تتفتّح عقولهم قليلاً. أمامنا اليوم خطة عمل جديدة تقضي بإجراء تغيير جذري. وقريباً، سأصوّر كليب لأغنيتي «خليك بحالك» و«حدودي السما» وسأدخل مجال كتابة سيناريو الكليب وإخراجه».
مشاريع كثيرة تخوضها الفنانة اللبنانية، لكن ماذا عن مشاريعها الشخصية؟ تضحك: «عملي حرمني التمتّع بحياة خاصة كباقي الناس. وكلما كان الرجل بعيداً عن حياتي، كلما ابتعدت عنّي فكرة الإنجاب، وخصوصاً أنني ضد الإنجاب من دون زواج لأنّ هذا يُعتبر أنانية حين يتعلّق الأمر بوجود طفل».

كارول سماحة هي ضيفة «ستار أكاديمي» الليلة 20:30 على LBC