أسباب التراجع عديدة، بحسب مدير شركة عكنان للإنتاج الفني، خضر عكنان الذي أشار لـ«الأخبار» إلى أن الشركة تعمل منذ أكثر من شهر على التسويق لثلاث حفلات خارج مدينة صور في مناطق قريبة من العاصمة بيروت من أجل تخفيف كلفة النقل على الزبون الذي يرغب بالسهر في المطعم، ولكن رغم ذلك فإن الحجوزات لغاية اليوم غير مشجعة على الإطلاق لأن المغترب، ولا سيما في الجنوب بنسبة كبيرة، غير معني بحفلة رأس السنة وما يشاع في الإعلام عن وصول مئات آلاف المغتربين، وأن الحجوزات مقفلة في معظم أماكن السهر غير صحيح ولدينا المؤشر من خلال بيع البطاقات التي تبدأ بـ60 دولاراً للشخص وصولاً إلى 150 دولاراً. ويلفت عكنان إلى ظاهرة لم تعد موجودة في الحجوزات «في السابق كانت الحجوزات للمجموعات، وتصل إلى 20 شخصاً على الطاولة الواحدة، أما اليوم فإن العدد لا يصل إلى أربعة أو ستة أشخاص». ويعيد السبب إلى «الفروقات الاقتصادية بين الأفراد الذين تحول البعض منهم من طبقة ميسورة إلى طبقة معدومة». عكنان يحمّل المسؤولية إلى الدولة الغائبة عن دعم المؤسسات والأنشطة السياحية «العاملون في هذا القطاع متروكون لمصيرهم ولا يوجد من يدعمهم».
بدوره، يقول مدير أوتيل بلاتينيوم في صور، حسين ترحيني أن «الإقبال على الحفلة التي يقيمها الأوتيل لا يتعدى الـ60% رغم تدني سعر البطاقة والتي تصل إلى 55 دولاراً كحد أقصى». ويؤكد ترحيني أن «معظم الأشخاص الذين حجزوا واشتروا البطاقات ليسوا من المغتربين»، مستعرضاً الأعوام التي سبقت الأزمة ولا سيما عام 2017 «قبل يومين من موعد الحفلة كانت تنفد معظم البطاقات أما في هذه الأيام فإن ما نشهده لا يشجع أبداً على إقامة حفلات لأن الكلفة عالية على الجميع».