منذ ليل الخميس الماضي، لا يزال يحيى بدر الدين موقوفاً في نظارة فصيلة الخيام بتهمة اقتحام فرع بنك «البحر المتوسط» في النبطية طوال يوم الخميس للمطالبة بقبض وديعته المحتجزة. عائلته التي زارته أمس واليوم تحدّثت عن تدهور صحته. وهدّدت بأنّها ستلجأ إلى الشارع وتنفذ تحركات تصعيدية في مدينته النبطية في حال لم يُخلَ سبيله قبل الساعة السادسة من عصر اليوم.
وكان بدر الدين قد اقتادته القوى الأمنية مباشرة من المصرف إلى الخيام «بسبب خضوع سجن النبطية للصيانة وعدم توافر مكان له»، كما برّرت مصادر أمنية. وتمّ التوقيف بناء على إشارة من النيابة العامة الاستئنافية في النبطية بتهمة اقتحام المصرف بالقوة واحتجاز موظفيه تحت تهديد السلاح، علماً أنّه وافق على تحريرهم بعد موافقة إدارة المصرف على تسليمه وديعته التي طالب بها إثر مفاوضات تولّتها جهات حزبية.

وفي اتصال مع «الأخبار»، أكد نجله، حسين بدر الدين، تدهور وضع والده الصحي في النظارة «فهو لم يتناول الطعام منذ يومين ويعاني من تعب في عضلة القلب». وطالب مدّعي عام النبطية، القاضية غادة بو علوان، بالإفراج عنه قبل الساعة السادسة وإلا فهم متوجّهون نحو التصعيد.

المتحدّث باسم جمعية «صرخة المودعين»، ابراهيم عبد الله، استغرب في حديث لـ«الأخبار» نقل بدر الدين إلى الخيام «علماً أنّ المصرف يقع في النبطية». وأشار إلى أنّ «ملف بدر الدين تحوّل من المدّعي العام الاستئنافي في النبطية غادة علوان إلى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات. مع أنّ المصرف تعهّد خلال المفاوضات عدم الادّعاء على بدر الدين».

وكان بدر الدين قد اقتحم مصرف «البحر المتوسّط» في النبطية الخميس الماضي في عملية استمرّت لأكثر من 11 ساعة حصل خلالها بدر الدين على وديعته كاملة مقسّمة بين 11 ألف دولار أميركي و750 مليون ليرة على سعر منصة «صيرفة».