أطلقت لجنة محمية شاطئ صور الطبيعية أمس آخر فراخ السلاحف البحرية التي وضعت أعشاشها على شاطئ المحمية الرملي. وكان لافتاً أنّ أحد السلاحف انفصل عن أقرانه وتوجّه سباحةً نحو بحر الناقورة، فأطلق عليه ناشطو اللجنة اسم «قانا» تيمّناً بحفل قانا النفطي اللبناني في رأس الناقورة.
ولفت المستشار العلمي لمحمية شاطئ صور الطبيعية، علي بدر الدين، إلى أنّ «حماية الشاطئ الرملي ساهمت في ازدياد عدد الأعشاش على شاطئ محمية صور الطبيعية».

وكان عدد الأعشاش التي رصدها فريق المحميّة يُقدّر بالعشرات هذا العام، فيما هناك أعشاش لم تُرصد ضمن شاطئ المنطقة العلمية.

وأثنى بدر الدين على ارتفاع الوعي لدى المواطنين، لا سيّما رواد الشاطئ، الذي أسهم في خلق بيئة آمنة ونظيفة جعلت من شاطئ بحر صور موئلاً للسلاحف البحرية.

وأطلقت اللجنة حلقات توعية جديدة، لا سيّما بين الأطفال، من أجل الحفاظ على نظافة الشاطئ الممتد من صور إلى الناقورة. وأولى الحلقات كانت مع أطفال من بلدة المنصوري التي تملك شاطئاً رملياً تسعى إلى إعلانه منطقة محمية.

من ناحيته، أشار مدير المركز اللبناني للغوص، يوسف الجندي، لـ«الأخبار»، إلى أنّ أعماق بحر صور «تعجّ بالسلاحف البحرية المعمّرة والمولودة حديثاً وهو مؤشّر إيجابي يدلّ على وجود بيئة ملائمة لبقاء السلاحف في بحر صور».

واعتبر وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، في حديث لـ«الأخبار»، أنّ المحميّات «بدأت تؤتي ثمارها لا سيّما محميّة شاطئ صور التي تشكّل كنزاً بيئياً». وكشف عن إطلاق عمل لجنة محمية شاطئ العباسية في مطلع الأسبوع المقبل لتكون إضافة مميّزة لمحمية شاطئ صور الطبيعية.