باشرت الغوّاصة Spices 6 اليوم عملها لانتشال أكثر من 30 شخصاً غرقوا في قارب هجرة غير شرعي كانوا على متنه في طريقهم نحو إيطاليا، قبالة شاطىء طرابلس في 23 نيسان الماضي، بعد تأخّر دام 48 ساعة، بعدما تعذّر عليها النزول إلى أعماق البحر يوم الإثنين الماضي بسبب قوّة الرياح وارتفاع الموج، ما دفع الجيش اللبناني الذي يشرف على العملية إلى تأجيل إنزال الغوّاصة في البحر حرصاً على حياة فريق عملها المكوّن من 3 أشخاص، وللحفاظ على سلامة الغوّاصة وعدم تعرّضها لأيّ أضرار.
وأعلنت قيادة الجييش أنّ الغواصة وصلت إلى موقع الغرق وباشرت تنفيذ المهمة على بعد 6 أميال بحرية من الشاطئ.

مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر أوضح لـ«الأخبار» أنّ الغوّاصة «انطلقت من الرصيف رقم 5 في المرفأ السّاعة الرّابعة والنصف فجراً، وأنّ بحرية الجيش اللبناني استطاعت إنزالها في البحر ومباشرة عملها بشكل طبيعي وآمن، قرابة السّاعة التاسعة صباحاً، وقد ساعد في ذلك تحسّن أحوال الطقس لجهة سكون الريح وهدوء موج البحر».

وأشار تامر إلى أنّ الغوّاصة «ستقوم اليوم بعملية استكشاف موقع غرق القارب وتصويره، عبر كاميرات خاصّة تمتلكها، وهي قادرة على البقاء تحت سطح البحر 8 ساعات متواصلة»، لافتاً إلى أنّ «عملها في أوّل يومين وفق العقد الموقع معها سيكون لاستكشاف وتحديد موقع غرق القارب وتصويره، أمّا الأيّام الباقية فستكون لانتشال المركب ورفاة الغرقى».

وعلى عكس ما حصل يوم أول من أمس الإثنين، حيث رافق العملية غير النّاجحة لإنزال الغوّاصة أكثر من 100 صحافي ومصوّر يعملون في وسائل إعلام لبنانية وعربية وأجنبية، فلم يحضر أحد منهم اليوم عملية إنزال الغوّاصة، بعدما أصيب العشرات منهم بدوار البحر وبالإغماء، ما دفع مديرية التوجيه في الجيش اللبناني للاكتفاء بفريق خاص بها رافق اليوم عملية انطلاق الغوّاصة من مرفأ طرابلس وإنزالها في عمق البحر.

في غضون ذلك، دعت جمعية Aus Relief التي استقدمت الغوّاصة إلى مؤتمر صحافي ستعقده يوم السّبت المقبل، 27 آب الجاري، في منتجع ميرامار في القلمون جنوب طرابلس، لتشرح فيه تفاصيل أسباب استقدام الغوّاصة وعملها، والفترة الزمنية التي ستستغرقها.