فمنذ حوالي الشهر تقريباً لوحظ أنّ المسلك الغربي لأوتوستراد العبدة يشهد انهيارات وتشقّقات وصلت إلى قرابة 3 أمتار من عرض الطريق، ما استدعى وضع مكعبات إسمنتية للفت انتباه سالكي الطريق.
ويشير أحد صيادي الأسماك، وهو من سكان حيّ البحر في منطقة العبدة لـ«الأخبار» إلى أنّ «الشركة التي نفّذت الحائط لم تراعِ الشروط والإجراءات بل وضعت حائطاً من الخفان وليس من الباطون المسلح. وقد أدّت الأمواج إلى انهيار حائط الدعم والذي كان قد تمّ إنشاؤه منذ قرابة 5 سنوات».
تصدّعات على المسلك الغربي لأوتوستراد العبدة باتجاه #طرابلس بعد تساقط جدران الدعم بفعل عوامل طبيعية (تصوير محمد ملص) pic.twitter.com/B0Uf4mLPol
— جريدة الأخبار - لبنان (@alakhbarleb) May 23, 2022
وأتت العاصفة الأخيرة لتقضي على حائط الدعم فتسرّبت مياه البحر إلى باطن الطريق، ما أدّى إلى «تآكل التراب وانهيار الزفت بشكل كبير».
وناشد أبناء المنطقة وزارة الأشغال العامة والنقل تأهيل الطريق قبل وقوع الكارثة، والحدّ من الخسائر عبر منع اتساع رقعة الانخسافات على هذه الطريق، لأنّه في حال بقي الوضع على ما هو عليه فإنّه يُتوقع انهيار تام للمسرب الغربي الممتد لمسافة تزيد على الـ100 متر خلال أيام.