اللافت، بحسب المسؤول في المؤسسة، غياب المتابعة الأمنية رغم زيادة عدد السرقات والمعلومات التي يقدمها الأهالي حول اللصوص وأرقام السيارات التي تقلّهم، مشيراً إلى أن «الأمر لا يحتاج إلى جهد أمني، وبعض المراقبة لبور الخردة كفيلة بكشف العصابات التي تسرق الأسلاك النحاسية والألمنيوم والحديد ومحطات تحويل الكهرباء». ورغم تقدم ملاحظي شركة الكهرباء بشكاوى أمام المخافر وفصائل قوى الأمن الداخلي لإرفاق نسخة عن المحاضر بتقارير الصيانة والتصليح، «لم تُسجّل أي متابعة من الأدلة الجنائية لرفع البصمات ولا من الأجهزة الأمنية لإجراء توقيفات». وأشار إلى «شكوك حول تعامل بعض اللصوص الذين يسرقون خطوط التوتر المتوسط (15 كيلو فولت) مع موظفين في محطات التحويل، إذ لا يمكن تسلّق أعمدة التوتر إلا بعد التأكيد والربط مع عدة محطات لعدم تشغيل التيار الكهربائي».
تتعرض الشبكة الكهربائية لما معدله ثماني سرقات يومياً
مسؤول أمني أكد لـ«الأخبار» ارتفاع معدل السرقات ثلاثة أضعاف مقارنة بالأعوام الماضية، لافتاً إلى أن عديد قوى الأمن الداخلي في المخافر والفصائل «غير كاف في ظل ضعف التجهيزات وتعطّل الآليات وعدم مساندة بقية الأجهزة الأمنية». وغمز من قناة «القضاء الذي يخلي سبيل كثيرين من الموقوفين بجرائم سرقة نتيجة تدخلات ومحسوبيات».
العمود موجود والمتعهد مفقود!
بعد انقطاع يستمر أياماً في بعلبك - الهرمل، يعود التيار الكهربائي خجولاً وتقتصر التغذية على ساعة واحدة كل أربع وعشرين. تكثر بيانات مؤسسة الكهرباء عن أسباب الانقطاع فيما يغيب دائماً السبب الرئيسي للانقطاع المتكرر. فقد تم ربط محطة تحويل بعلبك الرئيسية، منذ أكثر من عام، بمعمل الزهراني الحراري، بعد فصلها عن معمل دير عمار بسبب سقوط عمود توتر نتيجة الرياح العاتية في محلة دير نبوح بين القبيات والهرمل. مسؤول في «كهرباء لبنان» أكد أن عودة ربط محطة بعلبك بدير عمار معلّق على تكليف متعهد لتركيب عمود توتر في دير نبوح، علماً أن هناك عموداً احتياطياً موجوداً في بلدة اللبوة (البقاع الشمالي) يمكن استعماله للغاية نفسها.