أضرم مجهولون النّار في مكبّ عشوائي للنّفايات يقع على جانب الطريق الرئيسي الذي يربط بلدتي بخعون ومراح السراج في الضنّية، عند مدخل بولفار مرشد الصمد في بلدة بخعون، ما أدّى إلى ارتفاع أعمدة الدخان الأسود منه، وغطّى مساحة كبيرة من سماء المنطقة. وقد تبين أنّ الحريق ناتج من احتراق إطارات سيّارات مستعملة كانت رميت في المكان، فضلاً عن أكياس نايلون وكميّات من البلاستيك.
وأثار الحريق والدّخان المنبعث منه استياء الأهالي القاطنين قريباً منه، بسبب الروائح الكريهة النّاتجة منه، ما دفعهم إلى إغلاق أبواب ونوافذ بيوتهم من أجل منع الدّخان من الدخول إليها، وتضرّرهم صحيّاً بسببه.

وكشف الحريق عن أزمة مكبّات النّفايات العشوائية في بلدات وقرى الضنّية كافة، منذ إغلاق مكبّ نفايات بلدة عدوة الرئيسي والوحيد في المنطقة قبل حوالي سنتين، وتعذر إيجاد مكبّ نفايات بديل عنه، ما ينذر بالأسوأ مستقبلاً، إذ تكاثرت المكبّات العشوائية على جوانب الطرقات والأودية وضفاف الأنهر ووسط المناطق الحرجية وقرب مناطق سكنية، واختلاطها بكل أشكال النّفايات، وعلى رأسها إطارات السيّارات، والذي يؤدي إحراقها إلى التسبّب بمشكلات بيئية وصحيّة كبيرة.

ويُعدّ حريق كهذا الأوّل من نوعه في المنطقة التي كانت تشهد في العادة حرائق عدّة أغلبها في أعشاب أو أشجار يابسة، كان يقوم بها مزارعون خلال استصلاح أراضيهم الزّراعية، إذ كانت الحرائق تمتد إلى أشجار حرجية ومثمرة قبل أن تُخمد سريعاً.