كان الفشل عنوان الكمائن التي نصبتها مديرية أمن الدولة للمطلوب «رقم واحد» في سرقة السيارات في البقاع الاوسط، على مدى الأشهر الماضية.

تكشف مصادر أمنيّة أنه كان يفلت من الكمائن لـ«دقته وحرصه الشديد وتغيير أرقام الهواتف التي يستعملها». ورغم ذلك كان يواصل سرقاته في زحلة والقرى المجاورة لها، وسُجّل في رصيده الجرمي تنفيذ «أكثر من 200 سرقة سيارة ما بين البقاع الأوسط وبيروت».

إصرار مكتب زحلة في المديرية على توقيف المطلوب بخمس مذكرات بجرم سرقة سيارات و4 بلاغات بحث وتحرٍّ، بعد تماديه في عمليات السرقة، أثمر بعد عملية رصد ومتابعة تواصلت لعدة أسابيع.

أُوقف ابن بلدة علي النهري في البقاع الأوسط بـ«عملية نظيفة وسريعة» في بلدته، وهو يعتبر أحد أهم أفراد مجموعة عصابة سرقة السيارات.

ويلفت مسؤول أمني إلى أن سرقاته تركزت على نوعين محددين من السيارات «كيا وهيونداي»، إذ كان يعمد إلى سرقة السيارة ونقلها الى البقاع الشمالي ومن ثم الى الحدود اللبنانية السورية.

وعلمت «الأخبار» من مصادر أمنية أن الموقوف يعتبر الذراع اليمنى في البقاع الأوسط لـ«رئيس عصابة سرقة وسلب السيارات في البقاع الشمالي».

وتشير المصادر الأمنية إلى أن ابن الـ49 عاماً كان يعمد إلى تنفيذ سرقاته «بسرعة لينتقل إلى البقاع الشمالي حيث يتوارى هناك إلى حين تنفيذ عملياته اللاحقة، حتى إنه لا يقصد بلدته علي النهري إلا في حالات نادرة، وفي المرة التي قصدها كان الكمين الناجح بانتظاره».