في ظل الأزمة الاقتصادية و انتشار جائحة «كورونا»، لم تتمكن البلدات من التنافس على زينة عيد الميلاد الأجمل و الأفخم. تحديات هذا العام أبقت ضحكة الأطفال في المنزل قرب المواقد في منطقتي بكفيا وضهور الشوير.
في بكفيا، اعتاد الأهالي و الزوار على التمتع بمعلم سياحي ساحر في المناسبة، تتضمن اقامة سوق ميلادي و رفع الزينة و استحداث المغارة و تنظيم برنامج حافل من الأنشطة للأطفال. لكن هذه السنة، فرض الوضع الاقتصادي و الفيروس نفسهما على الاحتفالات. وقالت رئيسة بلدية بكفيا-المحيدثة، نيكول الجميّل، أن البلدية اضطرت لإعادة استخدام زينة السنة الماضية وألغيت النشاطات واستبدلت بتوزيع هدايا على المنازل. وفي هذا الاطار، ولتجنب الاختلاط، احصت البلدية عدد الاطفال لتصلهم هداياهم الى منازلهم. وجال «بابا نويل» على الأطفال كي لا يحرمهم فرحة العيد. وتوضّح الجميّل هنا أن الهدايا ليست من ميزانية البلدية وإنما من صندوق متبرعين.
ضهور الشوير

والصورة في بلدة ضهور الشوير المجاورة لا تختلف عن حالة جارتها بكفيا. فبحسب رئيس بلدية الشوير-عين السنديانة، حبيب مجاعص، كان احد المصارف يساهم سنوياً في تغطية كلفة احتفالات عيد الميلاد، بالاضافة إلى جزء صغير تغطيه البلدية . هذه السنة لم تحصل البلدية على التبرع. حالة التقشف الحاد الذي تعانيه، أجبرها على إعادة رفع زينة السنة الماضية بكلفة حوالي أربعة ملايين ليرة، في مقابل ٤٥ مليوناً في السنوات الماضية. ولفت مجاعص إلى أن البلدية ألغت النشاطات الميلادية بسبب «كورونا». خلية الأزمة جمعت تبرعات ووزعت بموجبها مساعدات غذائية للعائلات المحتاجة.