يؤكد ناشطون بيئيون أن الروائح تثبت وجود نفايات مطمورة ومحروقة داخل الحديقة
نائب رئيس البلدية، صلاح صبراوي، أكّد أن الحديقة تستخدم فقط لتجميع النفايات قبل أن ينقلها متعهدون إلى مطامر في مناطق مختلفة، مشيراً إلى أن المدينة تنتج بين 60 و70 طناً يومياً، «وهذا ما لا يمكن أن تتسع له الحديقة». ونبّه الى أن هناك «محاولة لتشويه صورة المدينة وضرب السياحة فيها، من الحديث عن البحر وتلوثه إلى قضية الحديقة». رغم ذلك، يؤكد ناشطون بيئيون في المدينة أن الرائحة التي بدأت تزداد مؤخراً في محيط الحديقة تثبت وجود نفايات مطمورة ومحروقة.
الروائح المنبعثة من الحديقة لا تتعلق بالنفايات فقط، بل تتعداها الى شبهات فساد. «حديقة صور كانت على مدى 15 عاماً بئر نفط لكثيرين»، يؤكد أحد سكان المدينة، مشيراً إلى أن «إحضار أي خبير سيظهر كمية الرمال والتراب التي استخرجت منها وبيعت لمصالح أشخاص على عينك يا تاجر». كذلك يتهامس كثير من الصوريين حول مزاريب أخرى للفساد تم استغلال الحديقة فيها، تبدأ بعدد الموظفين المكلّفين بحراستها ولا تنتهي بعمليات التأهيل العشوائية التي يستفيد منها متعهدون معروفون، فضلاً عن «عشرات المشاريع الوهمية التي قبضت البلدية ثمنها ولم نرها في الحديقة»، كما يؤكد صاحب أحد المقاهي المجاورة.
إلى تجميع النفايات، فإن جزءاً من الحديقة يُستخدم حالياً لجمع هياكل سيارات ومراكب قديمة، فيما تقصد مئات العائلات من المدينة وجوارها قسماً صغيراً منها بعد إعادة تأهيله، قبل أن تهدّد الروائح الكريهة رئة المدينة الوحيدة.