بتمويل من السفارة الأوسترالية في لبنان، أطلق مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب مشروع العيادة الطبية في سجن بعلبك. الهدف من المشروع «سد النقص الكبير في السجن وتخفيف معاناة المساجين الذين يقارب عددهم المئة في سجن تبلغ سعته القصوى 70 سجيناً». العيادة تتضمن 70 سريراً ومعدات لفحص النظر والسمع وضغط الدم والسكري وآلات للتعقيم وتخطيط القلب وميزان، فضلاً عن براد و4 تلفزيونات و4 مراوح هوائية. الأمين العام لمركز الخيام محمد صفا أكد أهمية هذه المشاريع الصغيرة ، إلا أنّه رأى أنها «لا تشكل بديلاً من دور الدولة وواجباتها في معالجة إحدى أهم القضايا الاجتماعية والإنسانية المزمنة والتي لا تزال حتى اليوم هامشية ولم يتم إيلاؤها الاهتمام المطلوب من كل الحكومات المتعاقبة». وفي احتفال أقيم في باحة السجن الداخلية، أشار صفا إلى أنّه المشروع الثالث الذي يفتتحه المركز بعد العيادتين الطبيتين في كل من سجن جب جنين (2015) وسجن راشيا الوادي (2017)، كاشفاً عن انتشار الأمراض، ما يستدعي تسريع المحاكمات وتطوير الرعاية الصحية والنفسية، إذ لا خطة حكومية حتى اليوم لنقل السجون من مفهوم المحاسبة العقابية إلى المؤسسة التأهيلية الثقافية والمهنية. ويستهدف برنامج المعونة المباشرة التابع للسفارة الأوسترالية المشروعات التي تتطلب ضخاً صغيراً لأموال لها تأثير على حياة الأشخاص المحرومين. ومنذ عام 2004، استفادت من البرنامج أكثر من مئة منظمة. يذكر أن الصليب الأحمر الدولي ساهم منذ عامين تقريباً في دهان سجن بعلبك وتركيب مراحيض وبلاط وتمديد شبكة كهربائية داخله.