outlook AUB، أو أوتلوك باللغة العربية. من أقدم النشرات الطلابية الجامعية المستمرة في الصدور حتى اليوم، إذ تعتبر صوت الطلاب المستقل داخل الجامعة الأميركية في بيروت منذ عام 1949. مهمتها، وفق ما يشرح الطلاب القيّمين عليها، نشر صحافة موضوعية داخل الحرم الجامعي وخارجه. جريدة أسبوعية تمثل الطلاب وتلامس جميع المسائل ذات التأثير فيهم.
«الأخبار» التقت رئيسة التحرير الحالية تاليا عباس، ونائبة رئيس التحرير هيلين فرنسيس. شرحتا عبر «الأخبار» أن «أوتلوك» هي إحدى الأدوات الأساسية المستخدمة حالياً من قبل الطلاب الذين يلجأون اليها لإيصال صوتهم. تقول عباس «نحن كشباب داخل هذا البلد لدينا الكثير من الاهتمامات وتعنينا مجموعة من القضايا، داخل الجامعة أو خارجها، التي لا تتم الاضاءة عليها من قبل الوسائل الاعلامية الا نادراً». تضيف فرنسيس أن هذه المسائل ليست من أولويات الاعلام «المنكبّ على القضايا السياسية البحت، إذ إننا نسعى لإيجاد مساحة تُغطي كافة شؤون الحياة الجامعية». فـ»أوتلوك» تحاول أن تغطي المسائل الأكاديمية والعلمية، إضافة الى الحياة الطلابية، مثل الأمور المطلبية أو الانتخابات الجامعية أو نشاطات النوادي الطلابية وغيرها.
خلال التظاهرات الرافضة لرفع الأقساط التي حصلت عام 1974، كادت هذه الجريدة تكون المصدر الوحيد لأخبار الجامعة حينها، وقد لعبت دوراً أساسياً في توحيد صفوف الطلاب من جهة، وإيصال صوتهم الى خارج الجامعة من جهة أخرى. العام الماضي، خلال التحركات المطالبة بتجميد الزيادة على الأقساط والشفافية المالية والمشاركة في الحكم، كان لـ»أوتلوك» أيضاً دور في توحيد صفوف الطلاب. يضاف الى دور توعوي حول المطالب المرفوعة من قبل الحكومة الطلابية في حينها وأهميتها. تقول فرنسيس إن الجريدة «تابعت التفاصيل التي لم تعن معظم الوسائل الاعلامية بها، مثل ما يحصل خلال الاجتماعات والمفاوضات، أي إيصال أخبار ما وراء الحدث الأساسي».
في «أوتلوك»، يمكنك أن تقرأ أكثر من مقال عن القضية نفسها، ولكن المعالجة تكون من زوايا صحافية مختلفة، لكون الجسم الطلابي شديد التنوع داخل الجامعة. فالجريدة، وفق عباس، مستقلة عن إدارة الجامعة ويتم اختيار المواضيع بحسب القضايا الحاصلة والمستمرة. وتصرّ عباس على أن أوتلوك «لا يحكمها الا مجموعة القواعد الصحافية المرتبطة بالمهنية والموضوعية والحياة الطلابية، بعيداً عن مقالات الرأي، التي يندر وجودها على صفحات الجريدة».
تجربة «أوتلوك» بيّنت أن الصحافة الطلابية «هي نوع من النضال الطلابي»، تقول عباس، «حيث نقوم بإثارة قضايا تساهم في تحريك الرأي العام الطلابي لاتخاذ موقف». ولدى سؤالها عن تدخل الادارة في شؤون الجريدة، تجيب «كلنا نناضل من أجل حياة طلابية أفضل»، أما دور عميد شؤون الطلاب طلال نظام الدين فيقتصر على «المساعدة فقط لا غير، وهو من أبرز الداعمين، ويشجعنا ويحثّنا على إثارة قضايا جديدة». وهذا ما يؤكده نظام الدين في اتصال مع «الأخبار»، حيث يقول إنه منذ توليه منصبه قرر أن يحصر دوره في وقف أي مقال يأخذ منحى طائفياً أو تمييزياً أو عنصرياً تجاه أي طرف، «عدا ذلك فلطلاب الجامعة حرية التعبير، خاصة أن هذه الجريدة الشبابية هي الأولى من نوعها في لبنان».