تداعيات لا حصر لها أفرزها ترند الصفعة التي وجّهها عمرو دياب إلى وجه معجبٍ ألحّ على التقاط صورة معه. فبعدما غضب معظم الجمهور من «الهضبة»، ما عدا قلّة قليلة اعتبرت أنّ المعجب «تحرّش» بالنجم المصري عن طريق ملامسته جسدياً، تردّدت شائعة حول بحث صاحب أغنية «قمرين» (حوّلها ساخرون على السوشال ميديا إلى «قلمين» أي صفعتين باللهجة المصرية) عن الشابّ لمصالحته. لكنّ محامي دياب سار في اتّجاه آخر بعدما انكشفت حقائق إضافية عن سعد أسامة، ضحية الـ «سيلفي»! بات مؤكداً أنّ المحامي أشرف عبد العزيز حرّر بالفعل محضراً ضدّ الشاب المصفوع في قسم شرطة التجمّع الأوّل المختص بالحادثة، كون الفندق الذي شهد حفلة الزفاف يقع ضمن نطاق سلطاته. وتضمّن المحضر اتهاماً بتعمّد الشاب الإمساك بدياب ووضع الموبايل أمام وجهه «قسراً بشكلٍ غير لائق»، ليصبح بذلك أوّل فنان يقدم على خطوة مشابهة في حقّ معجب في واقعة من المفترض أن يكون فيها هو المعتدي وليس المعتدى عليه! ما أعاد إلى الأذهان المثل المصري الشهير: «ضربني وبكى... وسبقني واشتكى».
وأكّد المقربون من دياب ــ الذي اختار التزام الصمت حتى كتابة هذه السطور ــ أنّ أسامة ليس من المدعوين الرسميين إلى الزفاف، وبالتالي، يُعتبر دخيلاً على الحضور، ما يُضعِف موقفه أمام الجميع. وقال أحد منظّمي الحفلة إنّ «محاولات عدة لمنع أسامة من الاقتراب من «الهضبة» باءت بالفشل بسبب إلحاحه الشديد، حتّى أنه حاول اقتحام غرفة دياب والتقاط صورة معه بعد الصفعة!».
لم تكن هذه التسريبات لتظهر لولا أنّ الشاب ووالده هدّدا، عبر وسائل الإعلام، بمقاضاة «الهضبة» وحرّضا سكّان الصعيد (تعود أصولهما إلى مدينة الأقصر) ضدّ المغني الشهير. وبالتالي، كان لا بدّ لدياب من اتّخاذ إجراءٍ قانونيّ، كما صرّح مقربون منه، بهدف إثبات أنّ أسامة ليس ضحية كما بدا للجمهور، بل شخص اعتاد حضور حفلات لالتقاط الصور مع المشاهير. كما أنّه يملك صورة سابقة مع عمرو دياب تعود لسنوات ماضية.
لم تهدّئ السردية التي رواها فريق صاحب أغنية «أنا مهما كبرت صغيّر» من روع الجمهور الغاضب الذي يعتبر أنّ ما من مبرّر لتصرّفه. فبعد مسيرته الفنية الطويلة، كان عليه التفكير في حلول أخرى غير العنف لإبعاد الشاب عنه.
يُذكر أنّ فريق عمرو دياب الإعلامي لم يُصدر أيّ بيان حول القضية حتى الساعة. وكلّ ما يُتداول مجرّد تسريبات لصحف ومواقع قريبة من «الهضبة»، أو قد تكون مصادر تبحث عن «الترافيك»!
أمّا عمرو دياب، فيستعدّ حالياً لإحياء حفلات هذا الشهر في بيروت ودبي والساحل الشمالي في مصر، وسط ترقّب إذا ما كان سيدلي بأي تصريح بشأن ما حصل، أم سيكتفي بنكتة ساخرة كما اعتاد أخيراً، أم سيطبّق نصائح المقربين بإقفال الملفّ إلى الأبد وتجنّب تكرار المشهد المؤسف؟