منذ أن أطّلت في برنامج «سوبر ستار»، لفتت المغنية السورية نانسي زعبلاوي النظر إليها، بسبب اكتمال مقوّماتها كمغنية تحصد نجومية صريحة. لكن الرياح لم توات سفينتها، لاحقاً مع تعاقب السنين، لم تحضر زعبلاوي كما تشتهي، أو على الأقل لم يتح لشهرتها أن تنطلق كما تستحق موهبتها! السبب ربما يكمن في سوء الخيارات الفنية في ما يخصّ الجهات الإنتاجية على وجه التحديد! عموماً تفتقد سوريا أي حالة إنتاجية متوازنة تمنح المغنين الشباب فرصاً، وتعطيهم مساحات متنوعة لإنتاج ألبوماتهم. هكذا، مرّت فترة طويلة لا يوجد أثر لصوت المغنية الشابة حتى عادت زعبلاوي إلى الساحة الفنية محاولةً تعويض ما فاتها وحالة تأخرها الواضحة عما كانت تنويه فعلاً. سريعاً راحت تجري لقاءات مع منصّات إعلامية تحكي فيها كيف اضطرت بسبب عقد احتكار وقّعته هجران الفن تقريباً، ثم شاركت في بعض الحفلات التي تقام في «درا الأوبرا» إضافة إلى طرحها بعض الأغنيات ونشاطها على السوشال ميديا في رغبة لمواكبة مفردات العصر والحضور كما يتوجّب على أي فنان هذه الأيام أن يفعل حتى يصل إلى أكبر شريحة ممكنة ويحقق النجاح الجماهيري والشعبي المطلوب. أتتها ليلتها الموعودة في احتفال أقيم خصيصاً كنوع من دعم المواهب السورية وتمهيد الطريق لتكريسها مجدداً من بوابة المنابر الرصينة. الليلة التي أقيمت لها استعارت من اسمها عنواناً لتكون: «ليلة نانسي زعبلاوي» هو عنوان الحفلة التي أحيتها المغنية السورية نانسي على خشبة مسرح «دار الأوبرا» في دمشق قبل أيّام، تركت خلالها زعبلاوي نفسها للتماهي مع الجمهور بإطلالة أنيقة. أدّت مجموعة من أغانيها الخاصة، بالإضافة إلى الأغاني التي تفضّلها ومنها لفيروز وكاظم الساهر..وفي حديثها معنا، قالت المغنية السورية: «كنت أنتظر هذه الليلة لأنها تخصّني بكّل تفاصيلها ولعلّها بمثابة تكريم، أو حافز على الاستمرار لذا اخترنا أن تكون بهذا العنوان».
أما عن أدائها لأغنية فيروز وخطورة هذه المسألة وحساسيتها خصوصاً أنّ هناك فنانين كباراً لم يتمكّنوا من تأدية أغاني فيروز بنجاح، عدا عن تحذيرات ابنتها ريما الرحباني وانتقادها اللاذع والدائم لمن يؤدي أغاني، قالت زعبلاوي إنّها قدّمت الأغنية بكل حب واحترام: «أتشرّف بوجود أغنية لفيروز في أرشيف حفلاتي، وقد سبق أن قدّمت أغنية لفيروز ولم يكن هناك أيّ انتقاد».
تنسجم مع موضة الدويتو الغنائي الرائج التي يقّدمها ثنائي من نجوم الغناء كلّ فترة، وتتمنى أن تتمكّن من تقديم هذا النوع الغنائي. أما عن خيارها للنجم الذي يمكن أن تقتسم معه مثل هذا المشروع، فتقول: «الرغبة تتجه غالباً في مثل هذه الأعمال نحو الأسماء الوازنة، التي تمكّنت من صناعة أسمائها وتركت أثرها البليغ في وجدان المستمع، ولعلّ هناك الكثير من الأسماء التي تخطر في بالي فوراً وأتمنى مشاركتها في دويتو غنائي أوّلها مروان خوري، راغب علامة، وائل جسار، وصابر الرباعي»